شبكة افيحاي

ما هو دور معتز عزايزة وعمله في منظمة المجد اوروبا ؟

كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن الناشط الفلسطيني معتز عزايزة يرتبط بمنظمة “المجد اوروبا”، ويقوم بمهام ميدانية وإعلامية تهدف إلى تشجيع وتسهيل سفر فلسطينيين من قطاع غزة عبر الجمعية إلى الخارج.

المجد اوروبا ويكيبيديا

تعرف مؤسسة المجد أوروبا نفسها كمنظمة إنسانية مقرّها في ألمانيا، وتدّعي أنها تأسست عام 2010 لدعم الأسر المتضرّرة من النزاعات، خصوصًا الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتدعي المؤسسة “المشبوهة” أنها تعمل على تقديم مساعدات مثل العلاج والدعم النفسي، وتروّج لفرص “إعادة توطين” أو “سفر إنساني” لبعض الغزيين خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها بعد عامين من حرب الإبادة.

كشفت تقارير حقوقية وناشطون في هذا المجال أن المؤسسة تعمل على تنظيم رحلات فلسطينية من قطاع غزة إلى جنوب أفريقيا دون تعريف رسمي لعملها أو من يمولها وما الدافع وراء هذا العمل “المشبوه”.

وتطلب المؤسسة ممن يريد الاستفادة من خدماتها المشبوهة بيانات شخصية، ما يثير الشكوك حول آلية عملها ومصداقيته.

فيما كشف بعض من وقع في شركها أنهم دفعوا مبالغ طائلة مقابل وعود بالاستفادة من خدماتها بالسفر والإجلاء من قطاع غزة إلى الخارج.

ويتهم بعض المهتمين في هذا الشأن مؤسسة “المجد أوروبا” بتنفيذ ما يطلق عليه “التهجير الناعم” مستغلة الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة.

من يقف خلف المجد أوروبا

كشف تحقيق لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن منظمة المجد اوروبا يديرها شخصٌ إسرائيلي، وهي المنظمة ذاتها التي تنظم رحلات ذهاب بلا عودة لفلسطينيين من قطاع غزة إلى وجهات حول العالم.

وقبل يومين كشفت سفارة فلسطين في “جنوب إفريقيا” عن ضلوع جهة غير مسجلة ومشبوهة في ترتيب سفر 153 مواطنًا فلسطينيًا من قطاع غزة، مستغلةً الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها الأهالي.

وقال بيان صادر عن السفارة، إن جهات مجهولة استخدمت أساليب الخداع، والاستغلال المالي لتنظيم رحلة غير قانونية وغير مسؤولة.

وأوضحت أن هذه الجهة تركت العائلات تواجه التعقيدات وحدها، بعد أن تنصّلت من أي مسؤولية فور ظهور المشكلات عند وصولهم عبر مطار “رامون” (جنوب فلسطين المحتلة) مرورًا “بنيروبي” بكينيا إلى “جنوب أفريقيا”، ومن دون أي إشعار مسبق للجهات الفلسطينية الرسمية.

المجد اوروبا ويكيبيديا

وأكد تحقيق الصحيفة الإسرائيلية أن منظمة المجد اوروبا التي تعرف عن نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها “منظمة إنسانية تقدّم المساعدة وجهود الإنقاذ للمجتمعات المسلمة في مناطق النزاع والحروب”، يديرها شخص يدعى تومر جانار ليند وهو إسرائيلي أستوني.

وكشف التحقيق أن مكتب الهجرة الطوعية المنشأ من قبل حكومة الاحتلال والملحق بوزارة الجيش قد أحال منظمة المجد اوروبا إلى وحدة المنسق الإسرائيلي.

ولفت إلى أن آخر مجموعة خرجت من غزة، وتضم 153 غزيًا، أقلعت إلى نيروبي بطائرة مستأجرة تابعة لشركة Fly Yo.

وتابعت الصحيفة أنها علمت أن المسافرين لم يعرفوا إلى أي دولة سيسافرون، ومن نيروبي، استقلوا طائرة مستأجرة لشركة الطيران الجنوب أفريقية Lift، ووصلوا صباح الخميس إلى جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا.

فيما قامت سلطات البلاد باحتجازهم داخل الطائرة لأكثر من 12 ساعة، بحجة أنهم وصلوا دون الوثائق المناسبة، ومن دون تذكرة عودة، ودون ختم خروج على جوازاتهم عند مغادرتهم دولة الاحتلال.

وذكر التحقيق أن منظمة المجد اوروبا وعبر موقعها تقول إنها تأسست عام 2010 في ألمانيا، وأن لديها مكاتب في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.

إلا أن تحقيق صحيفة “هآرتس” يُظهر أنه لا في ألمانيا ولا في القدس الشرقية مسجَّلة جمعية بهذا الاسم، وأن موقعها الإلكتروني أُنشئ فقط في شهر فبراير من هذا العام.

 

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى