أحمد جندية.. مرتزق السلطة الذي يقتل شعبه لصالح “إسرائيل”

في تطور خطير على الساحة الأمنية داخل قطاع غزة، كشف النقاب عن تشكيل ميليشيا محلية جديدة تعمل تحت غطاء الاحتلال الإسرائيلي، يقودها المدعو أحمد جندية في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
يضطلع جندية في أنشطة زعزعة الاستقرار الأمني والاجتماعي داخل القطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ 650 يومًا، تتضمن التعامل مع الاحتلال مباشرة، وزرع الفوضى، وجمع معلومات ميدانية حساسة لصالحه.
من هو أحمد مسعود جندية؟
أحمد مسعود صابر جندية ينحدر من مدينة غزة وهو من مواليد 20/9/1973، (52 سنة)، لم يكمل دراسته بسبب ضعف التحصيل العلمي لديه منذ صغره.
يرتبط اسمه بشبهات أمنية، وسجله الأخلاقي حافل بالجرائم، واعتقل عدة مرات لدى الأجهزة الأمنية في غزة ومكروه بين أبناء عائلته ومنطقته.
منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023 شرع بسرقة أموال التبرعات الخارجية وعمل كصراف يمنح السيولة النقدية مقابل تحقيق عمولات عالية، ويشارك في تجارة الطحين.
جندية ضابط في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية واستطاع جهاز الأمن العام الإسرائيلي تحقيق اختراقة في التواصل معه وإسقاطه لتحقيق أجنداته في غزة.
أحمد جندية ويكيبيديا
ظهر مؤخرا كـ”قائد ميداني” لمجموعة مسلحة تنفّذ عمليات أمنية لصالح الاحتلال، مستغلة الفوضى التي خلقها القصف وانهيار بعض البنى الأمنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة.
يعمل جندية إلى جانب المجرم ياسر أبو شباب في شبكة ذات طابع أمني/تجاري، تشمل تجنيد شباب محليين، وتوفير الحماية لهم، وتسهيل تحركاتهم في مناطق حساسة.
وينسق مباشرة مع أبو شباب، أحد أبرز المتهمين في العمل ضمن شبكات المرتبطين بالاحتلال. إذ أن العلاقة بينهما تتخطى التنسيق الأمني لإدارة ميدانية مشتركة لعناصر مسلحة تتلقّى تمويلًا وأوامر تنفيذية من جهات إسرائيلية ومن السلطة الفلسطينية، مستهدفة المقاومة، والشخصيات الوطنية، وحتى المناهضين للتخابر مع الاحتلال.
فضيحة أحمد جندية
الميليشيا الجديدة تعتمد على التجنيد القسري أو بالإغراء المالي في صفوف الشباب الفقراء أو المحبطين ورصد تحركات المقاومين وتحديد مواقعهم لصالح الاحتلال.
كما يناط بها زرع الفوضى بالمناطق المدنية ببث الرعب، تنفيذ عمليات خطف، سرقة، أو اغتيالات مستغلا ضعف الرقابة الأمنية الفعالة في بعض المناطق.
عائلة جندية أعلنت البراءة التامة من أفعال أحمد مسعود صابر جندية شرقي حيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة.
البراءة من أحمد جندية
وكتب الناشط محمد جندية عبر حسابه في منصة “إكس”: باختصار ووضوح وبدون أي مقدمات عن هذا العرص، اللي أنا بعرفه معرفةً شخصية، هذا أحمد من عناصر السلطة برام الله المستنكفين في غزة وهو من أبناء الأجهزة الأمنية، وعليه عديد الشبهات الأمنية من سنوات طويلة، غير ذلك سجله الأخلاقي غير النظيف نهائيًا، وهو منبوذ بين أبناء العائلة وغير مسموح له بحضور مجالس ديوان العائلة، ولا حد بطيقه من نجاسته”.
وغرد: “بصفتي أحد أفراد العائلة المحترمة، عائلة الشهداء، التي لا تقبل أن يكون بين صفوفها أنجاس أمثال العميل أحمد مسعود جندية”.
وقال: “نعلن تبرؤنا منه تبرؤاً تاماً، وأن دمه سيكون مهدورا بين أبناء عائلتنا، وهذا قرارنا النابع عن المسؤولية الأخلاقية والوطنية مثله مثل قرار العائلات الشريفة التي تبرأت من الجواسيس الذين يعملون مع الاحتلال ويتعاونون معه”.
وفي ظل الاحتلال، تبقى العصابات الداخلية أخطر الأسلحة هي تلك التي تُدار من الداخل. أحمد جندية وأمثاله، إن لم يتم ردعهم، سيتحولون إلى أداة رئيسية بمشروع الاحتلال الهادف لضرب غزة من داخلها، وتشويه نضالها من خلال عصابات الخيانة والدم.