مصاصو الدماء

حازم أبو سليم.. لص من غزة يختبئ خلف قناع الإغاثة

على سطح الأزمة الإنسانية الحادة التي تعصف بغزة، يطفو اسم حازم أبو سليم، الناشط الفلسطيني المقيم في القاهرة، كأحد أبرز الأسماء المرتبطة بجمع وسرقة تبرعات ضخمة زُعم أنها موجهة لمساعدة النازحين في قطاع غزة.

من هو حازم أبو سليم؟

وُلد حازم سمير محمد أبو سليم في منطقة البركة جنوبي مدينة دير البلح بتاريخ 25 سبتمبر 1975، لكنه اختار العيش بعيدًا عن معاناة غزة، مستفيدًا من شبكات التبرعات الدولية التي تجاوزت قيمتها 8 ملايين دولار.

قصة “مخيم أبو سليم” الذي يحمل اسمه ليست مجرد عنوان لمأوى النازحين، بل تمثل نموذجًا صارخًا لاستغلال الأزمة.

فقد أُقيم المخيم على أرض خاصة بعائلته، وتمت الموافقة على إنشاء الخيام مقابل مصالح شخصية واضحة، إذ تحول المشروع الإنساني إلى ورقة ضغط واستثمار عائلي بحت.

حازم أبو سليم ويكيبيديا

وكشفت تحقيقات على وسائل التواصل الاجتماعي عن تسريبات كشوفات بنكية لعائلة أبو سليم، أظهرت تحويلات مالية ضخمة ومبالغ غير مسبوقة، جمعها حازم وأشقاؤه من تبرعات مقدمة باسم أهالي غزة، بينما لم يُعرف مصير هذه الأموال على أرض الواقع، وهل وصلت فعلاً للمحتاجين أم تم تحويلها إلى حسابات شخصية.

هذا التلاعب المالي يضاف إلى سجل طويل من الفساد الذي يعصف بملف الإغاثة في غزة، إذ يستغل بعض الأشخاص مآسي الناس للحصول على مكاسب ضخمة على حساب ضحايا الحصار والعدوان.

فضيحة حازم أبو سليم

فبينما يعاني أهالي غزة من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، يحصد هؤلاء الأشخاص الملايين بعيدًا عن أعين الرأي العام والجهات الرقابية.

يبقى مصير ملايين الدولارات التي جُمعها حازم وأمثاله باسم أهل غزة لغزًا يثير الاستهجان والغضب في صفوف النازحين والناشطين.

هذه القصة ليست مجرد حادثة فساد فردية، بل نموذج يوضح هشاشة النظام الإنساني في غزة، وفشل آليات المحاسبة، ما يستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع المدني والجهات الرقابية لضمان حق المحتاجين وعدم استغلال معاناتهم لتحقيق أرباح شخصية.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى