مصاصو الدماء

فراس أبو جرير.. صراف يحول أزمة غزة إلى كنز

في غزة المحاصرة، حيث ينهش الفقر جيوب الناس وتُطحن الكرامة تحت وطأة الحاجة، يخرج من بين الركام فراس أبو جرير، لا ليمدّ يد العون، بل ليمدّ يده إلى جيوب المنهكين.

لم يكن اسم فراس عطية سلمان أبو جرير يتردد في الخير أو العطاء، إنما في استغلال الأزمات.

من هو فراس أبو جرير؟

فراس شاب أربعيني من حي أم ظهير جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، امتلك شركة صرافة حملت اسمه، لكن ما قدمته للناس لم يكن خدمة، بل صفعة موجعة.

يصرف الحوالات؟ نعم. لكن بعمولة جشعة تصل إلى 52% بمعنى أنك إذا أرسلت لك عائلتك 100 دولار، ففراس يأخذ 52 دولاىا منها “ع الحارك”.

قذارة فراس وأمثاله تأتي في وقت ينتظر فيه الأهالي تحويلاتهم بفارغ الصبر لتأمين طعام أو علاج.

فضيحة فراس أبو جرير

ويطل بمقصه الكبير ليقتطع حصته من أحشاء الموجوعين.. لا شفقة، لا استثناءات، لا إنسانية. فقط نسب، وجيوب تمتلئ، وناس تزداد فقرا.

امتد نشاط فراس إلى ما هو أبعد من صرف الحوالات الداخلية، فدخل في شبكات تحويل خارجي من وإلى تركيا ومصر، وجعل من عمله “بزنس فوق الكارثة”.

وفي ظل غياب أي رقابة حقيقية بفعل التغييب الإسرائيلي لها بالنار، بات “الصراف” مجرد لقب ناعم لرجل جمع ثروة طائلة من دماء الناس.

فراس ليس استثناءً، بل حلقة في سلسلة طبقة صغيرة تحتكر الكاض وتبتز المحتاجين، دون حسيب أو رقيب.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى