شكري أبو عون.. مثير للجدل وداعٍ للفتنة في غزة

يستخدم شكري أبو عون إقامته في العواصم الأوروبية ومنصات التواصل الاجتماعي لتقديم نفسه كصوت وطني ناقد، غير أن ممارساته وخطابه المثير للجدل يثيران تساؤلات حول مصداقيته ودوافعه، في ظل ما يُتداول عن تورطه في شبهات أخلاقية ومالية.
من هو شكري أبو عون؟
وُلد شكري أبو عون في مخيم جباليا شمال قطاع غزة عام 1990.
عُرف خلال السنوات الأخيرة كأحد الأصوات التي تُقدّم نفسها كمعارضة سياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تشير بعض المصادر إلى تعثره في المسار الأكاديمي، ما دفعه لاحقًا للحصول على شهادة جامعية بطرق مثيرة للجدل من إحدى الجامعات المحلية.
يعتمد شكري أبو عون في خطابه على لهجة هجومية ومباشرة، يغلب عليها الشتم والتهجم، مما أثار انتقادات النشطاء الفلسطينيين الذين يرون أن خلافه مع خصومه يفتقر إلى الأسس السياسية أو القانونية الرصينة.
حراك “بدنا نعيش”
انضم شكري أبو عون إلى الفريق المؤسس لحراك “بدنا نعيش”، الذي أثار جدلًا واسعًا في الساحة الفلسطينية بعدما كشفت التحقيقات عن تلقيه دعمًا من جهات خارجية ذات أجندات سياسية مشبوهة.
وقد مثّل أبو عون أحد الأصوات البارزة في هذا الحراك، مستخدمًا وسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه انتقادات حادة للأوضاع المعيشية في قطاع غزة، محملاً المسؤولية لحركة حماس في حين أعفى الاحتلال الإسرائيلي من مسؤولية الحصار وافتعال الأزمات.
النشطاء الفلسطينيون اعتبروا أن منشورات أبو عون محاولة لبناء حالة من المعارضة تسهّل له فرص اللجوء السياسي له خارج القطاع.
وفي أبريل 2017، أوقفته الأجهزة الأمنية في قطاع غزة على خلفية منشورات مسيئة للمقاومة الفلسطينية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة رأت فيها تجاوزًا للخطوط الوطنية ومساسًا بالمشروع المقاوم.
الهروب من غزة
هرب شكري أبو عون من قطاع غزة، بداية عبر مصر ثم تركيا، قبل أن يستقر في عدة دول أوروبية أثناء محاولته الحصول على لجوء سياسي.
وفي أوروبا، تعرض أبو عون لاتهامات متعددة تتعلق بالسلوكيات غير القانونية، حيث تشير تقارير إلى تورطه في قضايا مرتبطة بالممنوعات، ما أدى إلى اعتقاله في اليونان، وحكم عليه بالسجن قبل الإفراج عنه بكفالة مالية.
وتعكس هذه الأنباء جانبًا من الجدل حول شخصيته ومسيرته خارج القطاع، وما يرافقها من اتهامات بالفساد الأخلاقي.
الترويج لرواية أفيخاي
بعد الإفراج عنه، استمر شكري أبو عون في نشاطاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحريض المواطنين في قطاع غزة على التظاهر ضد حكم حركة حماس، داعيًا إلى تغيير النظام السياسي في القطاع.
كما وردت تقارير تشير إلى أن منشوراته وتصريحاته كانت تسعى لإثارة الفوضى والاقتتال الداخلي، مما أدى إلى حالة من التوتر الأمني في القطاع.
ويرى البعض أن أبو عون يمثل جزءًا من التيار السياسي الذي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأجندات خارجية، مستغلًا أزمات غزة للضغط على المقاومة وأجهزتها الأمنية.