شبكة افيحاي

تشويه وتسويق رواية مضادة.. كيف تقدّم شبكة افيخاي أحداث غزة للجمهور؟

تسعى شبكة افيخاي التي تديرها المخابرات الإسرائيلية عبر عدة نشطاء فلسطينيون خارج قطاع غزة إلى تشويه رواية المقاومة الفلسطينية وتسويق روايات تتماشى مع الرواية الإسرائيلية.

ويبرز دور شبكة افيخاي في أغلب المواضيع التي تطرح على الساحة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة عقب انتهاء الحرب المدمرة التي استمرت لنحو عامين.

وتتناول شبكة افيخاي الموضوعات بشكل منسق بحيث يهاجم الناشطون فيها المقاومة عبر أساليب قد لا تبدو للمتابع البسيط أنها موجهة ومقصودة في حين تكون بدافع التصيد وتحميل ما يجري للفصائل والمقاومة ونزع المسؤولية عن الاحتلال.

المختص في الشأن العسكري والأمني رامي أبو زبيدة كشف تفاصيل صادمة عن دور هؤلاء الناشطين الذين هربوا من قطاع غزة وعملوا لصالح الدعاية الإسرائيلية عبر منصات السوشيال ميديا.

وقال أبو زبيدة في مقال له إن شبكة افيخاي تعتبر من أكبر المخاطر الأمنية على الشعب الفلسطيني وتعتبر امتدادًا لما يحصل لشعبنا من مجازر ودمار.

وتابع أن “شبكة افيخاي ليست مجرد حسابات فردية بل هي بنية دعائية ممنهجة تدار من خارج فلسطيني، بإشراف وحدات استخبارية إسرائيلية”.

ومن هذه الوحدات وفق أبو زبيدة التي تشرف على عمل شبكة افيخاي وحدة 8200 (الاستخبارات السيبرانية) ووحدة العلاقات العامة في الجيش الإسرائيلي وجهات استخباراتية عربية على اتصال أمني مع الاحتلال، بما فيها عناصر داخل جهاز المخابرات التابع للسلطة، ضمن إطار ما يُعرف بـ”التنسيق الأمني”.

 آلية عمل شبكة افيخاي

 

وأردف أبو زبيدة في مقاله أنه يطلب من النشطاء العاملين في شبكة افيخاي إنشاء صفحات وهمية واستغلال صفحات عامة موجودة تتحدث بلسان عربي تحت أسماء جذابة واستغلال الأحداث الساخنة لبث رسائل تحريضية وتشويه الأصوات الوطنية.

وقال إن من أسمى أهداف شبكة افيخاي العمل على تحييد التأييد الشعبي العربي للمقاومة الفلسطينية والعمل على تدمير حاضنتها الشعبية، عدا عن حملات تشويه وتهديد ضمنية وخلق بيئة رقمية خانقة تشبه الرقابة الذاتية، تدفع المستخدمين للابتعاد عن التفاعل السياسي.

وحذر أبو زبيدة أن من عملها أيضًا جمع بيانات شخصية عن المتابعين والمعارضين عبر الروابط والصفحات الوهمية واستغلال التعليقات والمنشورات العامة لاستهداف المؤثرين لاحقًا عبر التشهير أو الضغط السياسي.

وقال إن من شأن هذا العمل “اللاأخلاقي” إرباك الرأي العام وتشويش الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي تجاه ما يجري في غزة والضفة والداخل المحتل.

ناشطون مختصون في هذا المجال أكدوا أهمية الوعي الشعبي والتدقيق في مصادر التعليقات والمنشورات، داعين لعدم الانجرار خلف محاولات بث الكراهية والرد عليها بوحدة تفضح من يقف خلفها.

وأكدوا أن هذه الحرب لا تقل خطورة عن الاحتلال الميداني وأن مواجهة الفتنة واجب وطني لحماية الجبهة الداخلية.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى