مصاصو الدماء

محتالون محترفون.. كيف يقع المواطنون بغزة في فخاخ إلكترونية محكمة؟

شهد قطاع غزة مؤخرًا موجة متصاعدة من عمليات نصب واحتيال إلكتروني في حوادث جديدة تضرب الشارع الغزي في أعقاب الحرب المدمرة واستمرار تبعاتها على الساحة الفلسطينية.

ويقول مختصون في هذا المجال إن قطاع غزة شهد في الفترة الأخيرة موجة متصاعدة من عمليات النصب عبر المحافظ الإلكترونية.

ويكثر في هذه الأيام عمليات النصب على محافظ شركة بال باي حيث يستغل المحتالون قلة خبرة كثير من المواطنين بهذا النوع من الخدمات المالية.

ويبدأ المحتالون عملية النصب باتصال أو رسالة يوهم الضحية بأنها رسمية وغير مزورة، عبر استخدام حدث واقعي كتوزيع مساعدات مالية عبر المحافظ.

“الاتصالات الفلسطينية”.. تبيع الهواء وتحتكره في غزة

هذا الاتصال أو الرسالة النصية المحكمة من المحتال تجعل المواطن الضحية فريسة سهلة لتقديم بياناته وصولًا للسيطرة الكاملة على محفظته وسحب الأموال منها.

ووفق المختصين في هذا المجال فإن ما يزيد خطورة الأمر أن بعض المحتالين يظهرون معرفتهم بتفاصيل خاصة عن الضحية مثل تاريخ فتح المحفظة أو نوع المشكلة التي واجهها، وذلك لكسب ثقة الضحية.

ويثير هذا الأمر تساؤلات جدية حول وجود تسريب بيانات أو تعاون داخلي بين مشغلي المحافظ الإلكترونية والمحتالون، أو وجود ثغرات أمنية في نظامهم الإلكتروني، والذي هي بحاجة للتحقيق فيها بجدية، وفق المختصون.

ويعكس هذا الوضع فجوة كبيرة بين تعميم الخدمات المالية الإلكترونية وخطة الشمول المالي التي طالما نادت بها سلطة النقد وبين قدرة الناس على استخدامها بأمان.

وأجبرت الحرب المدمرة على قطاع غزة كثير من المواطنين على التعامل مع المحافظ الإلكترونية دون تدريب أو توعية.

ويرجع ذلك لقلة السيولة النقدية في أيدي المواطنين بعد منع سلطة النقد دخولها لقطاع غزة، وحل الإشكالية في ظل أوضاع اقتصادية منهارة في القطاع المحاصر.

ويطالب المختصون بضرورة إجراء تحقيقات حقيقية حول تسريب البيانات، وحملات توعية واسعة للمواطنين لتجنيبهم الوقوع في هذه المشاكل.

ويطالب المختصون في هذا المجال المواطنين بالحذر الشديد وإليك بعض النصائح التي قد تفيدك:

لا تشارك أي رمز تحقق ولا تتجاوب مع اتصال لم تطلبه أنت

تحقق دائما من مصدر الجهة المتصلة عبر القنوات الرسمية فقط

أبلغ الجهات المختصة بأي عملية نصب واحتيال قد تتعرض لها

محفظة باي بال بنك فلسطين

وتعرف شركة بال بي نفسها كأول شركة فلسطينية خاصة بخدمات الدفع الإلكتروني، أنشئت عام 2010.

وشهدت الفترة الأخيرة وخاصة خلال الحرب على قطاع غزة تهافتًا على محفظة الشركة الإلكترونية نظرًا للحاجة الملحة للمواطنين لاستلام أموالهم وسهولة تداولها الكترونيًا.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى