رامي أمان.. عراب التطبيع في غزة

لم يدخر المدعو رامي أمان جهدًا في بيع شعاراته التخاذلية التي تدعو إلى التطبيع والتعايش بسلام مع الإسرائيليين، من أجل كسب رضا منظمات دولية مقابل الحصول على لجوء في دولة أوروبية وصناعة ثروة مالية ضخمة.
من هو رامي أمان؟
ولد رامي أمان في العام 1981، ويُعرّف نفسه لدى المؤسسات الدولية والحقوقية على أنه صحفي وناشط سلام من قطاع غزة.
في العام 2010، أسس رامي أمان ما تُسمى “لجنة شباب غزة”، والتي كانت تعمل على تنظيم لقاءات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين عبر تقنية الفيديو كونفرس.
في العام 2015 أطلق مبادرة حملت اسم “Skype With Your Enemy” تهدف إلى عقد لقاءات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لترسيخ فكرة “التعايش مع الاحتلال”.
رامي أمان ويكيبيديا
نشط رامي أمان في تنظيم برامج وفعاليات “تواصل سلمية” مثل فعالية ركوب الدراجات المشترك بين غزة و”إسرائيل” عام 2019، وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا في قطاع غزة، ولاقى غضبًا شعبيًا من النشطاء والصحفيين الذين هاجموا فكرة التعايش مع الاحتلال.
في أبريل 2020، اعتقلته الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بتهمة “إضعاف الروح الثورية” عقب تنظيم مؤتمر زووم شارك فيه فلسطينيون وإسرائيليون.
وجاء في تصريح صحفي للناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، أن جهاز الأمن الداخلي أوقف رامي أمان والمشتركين معه في لقاء تطبيعي مع الاحتلال عبر الانترنت وتم تحويلهم للتحقيق لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم.
هروب رامي أمان
فضيحة رامي أمان
منذ العام 2021 يقيم رامي أمان في العاصمة المصرية القاهرة، بعد هروبه من قطاع غزة عقب الإفراج عنه، ولا يزال يواصل دعوته للحوار والتعايش مع الاحتلال والتصالح معهم رغم كل الجرائم التي ينفذها الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة.
وفي أكتوبر 2023، انتقد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ردًا على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين مجددًا من تصريحاته وتغريداته المسيئة بحق الشعب الفلسطيني.
سار رامي أمان على خطى منهج خياني تخاذلي يدعو إلى الحوار السلمي مع المستوطنين الإسرائيليين، وهو ما جعله يواجه رفضًا شعبيًا وفصائليًا من مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني كون انتقاداته تمس أحد الثوابت الفلسطينية.
وفي ذات الوقت وجد ضالته لدى بعض منظمات حقوقية ودولية مثل منظمات الأمم المتحدة، الذين دافعوا عنه وأيدوا فكرته ومشاريعه وفعالياته التخاذلية.
وفي حينها، ثمنت الفصائل الفلسطينية في بيان مقتضب لها، جهود الأجهزة الأمنية بغزة في ملاحقة من وصفته بـ “المطبع مع الصهاينة” المدعو أمان والمشتركين معه واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم، مؤكدةً أن “التطبيع بكافة أشكاله وفعالياته هو خيانة وجريمة مرفوضة دينياً ووطنياً وأخلاقياً”.
بدوره، نفى تجمّع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة، أن “يكون المدعو رامي أمان ممثلًّا لأي مجموعة شبابية داخل التجمّع”، مؤكدًا براءته من الشخص المذكور، ومشدّدًا على رفضه وتجريمه واحتقاره جملة وتفصيلًا وبلا عذر لأي سلوك تطبيعي مع الاحتلال الإسرائيلي.