كريم جودة.. مرتزق حاقد تحركه أجهزة مخابراتية عربية وإسرائيلية

استبدل قلمه بمصالح شخصية مدفوعة الثمن من قِبل جهات استخباراتية خارجية، من أجل كسب رضاهم، مقابل شب وشتم المقاومة وحاضنتها الشعبية في قطاع غزة، فما هي قصته؟
من هو كريم جودة؟
ولد كريم جودة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة عام 1990، وانتمى في سن مبكرة للشبيبة الفتحاوية الذراع الطلابي لحركة فتح، أكمل دراسته الجامعية في جامعة الأزهر بغزة، يصنف نفسه على أنه من حركة فتح قسم الشرعية (أتباع رئيس السلطة محمود عباس).
تحوّل إعلامي خادع
في بدايات نشاط كريم جودة على مواقع التواصل الاجتماعي كان يُظهر نفسه على أنه من مؤيدي المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها، إلا أنه سرعان من تحوّل برأيه من التأييد المطلق إلى الانتقاد والحقد الشديد على المقاومة وقادتها.
اتهم جودة قادة المقاومة بأنهم يهربون ويعيشون في فنادق، بينما يعاني الناس تحت الركام والجوع، إلا أن صورة قتال قيادة المقاومة حتى النفس الأخير في الخطوط الأولى للقتال أحرجته وكشفت أنه مجرد أداة يستخدمها الاحتلال في الترويج لرواياته.
هاجم كريم جودة الحاضنة الشعبية للمقاومة بتوصيفات مهينة، تُعيد إنتاج خطاب الاحتلال تجاه المجتمع الغزي.
خطاب متماهٍ مع الاحتلال
أعاد كريم جودة نشر روايات “إسرائيل” حول استخدام المقاومة المدنيين دروعاً بشرية، ليرسخ في عقول متابعيه وعيًا ينسجم مع ما ينشره المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
تأتي تغريدات جودة متزامنة مع تحليلات رسمية إسرائيلية، وفي أغلب الأحيان كانت وسائل إعلام إسرائيلية تعيد نشرها.
دعم استخباراتي
كشفت تحقيقات رسمية عن حصول كريم جودة على تمويل من “مؤسسات مرتبطة بالاستخبارات المصرية – الإسرائيلية” تحت شعار “السلام الواقعي”.
وما أثبت حقيقة ذلك، هو نشر جودة لمشاركته في “منتدى التعاون الإقليمي” لتنظيمات مرتبطة بالاستخبارات الإسرائيلية عام 2023.
خيانة للرأي العام الفلسطيني
ظهر كريم جودة كنافخ في نار الفتنة محرضًا ضد رجال المقاومة وأبطالها مشككًا بدمائهم الطاهرة، بدلاً من التعبير عن أزمات قطاع غزة بالصوت الوطني.
أثارت تغريدات جودة جدلاً وغضباً واسعاً بين النشطاء في قطاع غزة وحتى بين الصحافيين، الذين ربطوا نشاطه بشبكة أفيخاي أدرعي الإسرائيلية.
يعد كريم جودة مثالًا صارخًا للمرتزق الذي يستغل أزمات شعبه واختار السخرية من المعاناة والتموضع في معسكر الاحتلال، تماشيًا مع أجندات مشغليه في “إسرائيل”، صانعاً خطاب فتنة وخيانة للمشروع الوطني.