عروض خداعة.. أين أسكنت منظمة المجد اوروبا اللاجئين الفلسطينيين في أولى رحلاتها؟

كشف مصدر فلسطيني مطلع أن منظمة “المجد أوروبا” خدعت المواطنين الذين سافروا إلى خارج قطاع غزة في أولى رحلاتها عبر عروض مغرية وغير واقعية.
وكشف المصدر أن المجد اوروبا أسكنت لاجئين فلسطينيين في جنوب إفريقيا داخل مراكز مخصصة للدعارة.
فيما كشف مصدر آخر مطّلع أن منظمة “المجد اوروبا” قامت فور وصول مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين إلى جنوب إفريقيا، بإيوائهم داخل مراكز للدعارة، وقال “إنها مخصصة لأغراض منافية لطبيعة العمل الإغاثي”.
وبحسب المصدر، فقد بلغ عدد اللاجئين الذين جرى تهجيرهم وتضليلهم عبر هذه الجهة نحو 150 لاجئًا من أبناء قطاع غزة.
وأضاف أن الحكومة الجنوب إفريقية وبعد علمها بطبيعة الأماكن التي وُضع فيها اللاجئون قامت بنقلهم بشكل عاجل إلى فنادق ومراكز إيواء رسمية تتبع جهات اجتماعية وخدمية معتمدة.
وحذّر المصدر من “التعاطي مع المجد اوروبا التي وصفها بأنها مشبوهة وتعمل بما يخدم مشاريع تهجير تستهدف أبناء غزة”.
تحقيقات دولية بشأن المجد أوروبا
وفتحت منظمات دولية تحقيقات عدة حول آلية عمل منظمة المجد أوروبا، عقب تنظيمها رحلات جوية من “إسرائيل” إلى جنوبي افريقيا.
وحسب تقرير مصور بثته قناة الجزيرة الإنجليزية يكشف فيه عن تفاصيل مروعة بشأن المجد أوروبا التي قدمت نفسها كمنظمة إنسانية واتضح لاحقًا نشاطها غير القانوني وغير المسجل.
ووفق التقرير فقد نظمت المجد أوروبا أولى رحلاتها في 13 نوفمبر المنصرم والتي أقلت 153 فلسطينيًا من قطاع غزة إلى مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.
وقال رئيس جنوب افريقيا في التقرير المصور “إننا تفاجئنا بالرحلة الغامضة، هؤلاء أناس من غزة، تم وضعهم بطريقة ما غامضة على متن طائرة، عبرت نيروبي وأتت إلى هنا، وسمعت بشأنها من وزير الداخلية”.
وأكمل الرئيس حديثه “أردت معرفة ما علينا فعله فقلت إننا لا يمكننا إعادتهم وهم لا يملكون أي وثائق أو أوراق ضرورية في أي رحلة سفر”.
ما هو دور معتز عزايزة وعمله في منظمة المجد اوروبا ؟
وتطرق التقرير إلى حديث أحد الركاب قائلًا: “الطائرة أقلعت من “إسرائيل” بعدما تم نقلهم إليها من غزة، وكنا قد تقدمنا بطلبات عن طريق الإنترنت مسبقًا ودفع كل شخص منا 5 آلاف دولار”.
نصب واحتيال
وحذرت مؤسسات وقوى أمنية ووطنية من خطر التعامل مع منظمة المجد أوروبا، “لما يشكل غطاءً تشغيليًا لجهات معادية تعمل على استغلال الظروف الإنسانية في قطاع غزة”.
فيما كشف تحقيق لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن منظمة المجد اوروبا يديرها شخصٌ إسرائيلي، وهي منزمة معنية بتهجير الفلسطينيين على عكس ما تدعي أنها تعمل لأغراض إنسانية.
ويتهم بعض المهتمين في هذا الشأن مؤسسة “المجد أوروبا” بتنفيذ ما يطلق عليه “التهجير الناعم” مستغلة الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة.



