من ديون غزة إلى ملايين القاهرة.. ملف الفساد الأسود لأديب الصاوي

في قلب ظلام الفساد الذي يحيط بأزمة الحوالات المالية للفلسطينيين في الخارج، يبرز أديب إبراهيم الصاوي كرمزٍ صارخٍ للاستغلال والجشع.
الصاوي الذي خرج من قطاع غزة حاملاً ديوناً وملاحقات قضائية جنائية، لم يكن سوى بداية شبكة متشابكة من الفساد تهدد حياة آلاف الفلسطينيين العالقين والمرضى.
من هو أديب الصاوي؟
وفي القاهرة، حيث يقيم الآن، استغل نفوذه وعلاقاته المشبوهة مع مسؤولين أمنيين ووكيل نيابة لتدشين تجارة سوداء مليئة بالغش والابتزاز، يجنّي منها ملايين على حساب معاناة شعبه.
الصاوي لا يكتفي بالثراء على دماء المعوزين من خلال الحوالات المالية، بل يدير أيضًا مخيماً للنازحين في الزوايدة وسط قطاع غزة ويتخذ من الفقر والضعف سلعة يُروّج لها لتحقيق مكاسب شخصية.
تحركاته المتكررة في المقاهي الليلية وسط القاهرة مع ضباط أمن وطني وأفراد نافذين، تؤكد حجم التواطؤ الذي يحمي أفعاله المشبوهة.
بينما يتظاهر أمام العالقين بأنه “المنقذ” الذي يساعدهم عبر معارفه وأصدقائه في الخارج لكنه في الحقيقة يُعمّق الأزمة ويقوض فرصهم بالنجاة.
فضيحة أديب الصاوي
حالة أديب الصاوي ليست مجرد قصة فساد فردي، بل تجسيد لوجه مظلم من الفساد الذي يسيطر على ملف الحوالات في غزة.
وتستغل عصابات متنفذة حاجة الفلسطينيين وتغتال آمالهم، بدلاً من أن تكون الحوالات جسر حياة.
وتتصاعد الدعوات إلى الحكومة في غزة بالتحرك فورا لكشف الشبكات الفاسدة ومحاسبة كل من يسرق أموال شعبنا ويبيع أحلامه في أزمنة أليمة.