نائل أبو أسد.. علامة بارزة للاحتكار في غزة

كيف لشاب في الثامنة والعشرين من عمره أن يتحول في غضون أشهر قليلة إلى أحد أقطاب التهريب والاحتكار في قطاع غزة؟
نائل أبو أسد شاب ينحدر من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة استغل علاقاته ووجود قريبه داخل “إسرائيل”، لتهريب البضائع والسجائر والمخدرات دون أدنى رادع.
انطلق نائل في مسيرته التجارية كشريك لشقيقه هلال أبو أسد، وهو قيادي بجبهة النضال الشعبي.
ووفر للأخير رأس المال والبركسات والمخازن لتأسيس نشاطه التجاري.
لكن الشراكة لم تلبث أن انقلبت إلى سيطرة، مع اتساع تجارة نائل واستقلاله في إدارة عمليات التهريب والبيع بالجملة.
أبو أسد يرتكز في تجارته على قريب له يدعى محمد أبو أسد، يحمل الجنسية الإسرائيلية ويدير شركة نقليات في بئر السبع، لتسهيل إدخال البضائع إلى القطاع.
ويمرر شحنات السجائر والمخدرات داخل البضائع التجارية، ليتم توزيعها لاحقاً في أسواق قطاع غزة بأسعار فلكية تفوق قدرة المواطنين على تحملها.
نائل وشقيقه يتهمان أيضًا بالتحكم في سوق الجملة والمواد المهربة في وسط القطاع، إذ لا يملك تجار التجزئة إلا الرضوخ لشروطهم المجحفة.
في أقل من عامين، تحول نائل من شاب عادي إلى مليونير يملك عدة مخازن، ويعرف في دير البلح كأحد أبرز تجار البضائع المهربة.
ويراكم الأرباح على حساب أهل دم وجوع غزة، مستفيدًا من كل ثغرة تهاون بتطبيق القانون.