صامد الأخرس.. فلسطيني في برلين يتحدث باسم أفيخاي

يُعدّ صامد الأخرس الذي ينشط من إحدى العواصم الأوروبية، نموذجًا فلسطينيًا سيئًا ينخرط في حملات إعلامية تهدف إلى تقويض الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتُروّج لروايات تتماهى مع سردية الاحتلال الإسرائيلي.. فما قصته؟
من هو صامد الأخرس؟
ولد صامد الأخرس في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، لعائلة فلسطينية مشهود لها بالخير والصلاح، وعُرف منذ صغره بالمشاكل التي جرها لوالده وللعائلة.
يُعرف صامد الأخرس نفسه بأنه “ناشط إعلامي” ينشط في القضايا الاجتماعية الفلسطينية، لكن المتابع لمنشوراته يجد خلاف ذلك، حيث أنها تحتوي على تحريض وتشهير وسب وشتم وخلاف ذلك، ما يدلل على أخلاقه السيئة، عدا عن أن محتواه يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه يتلقى دعمًا وتوجيهًا من جهات خارجية.
تحريض على المقاومة
برزت منشورات صامد الأخرس في كثير من الأحيان على أنها منسجمة مع روايات إعلامية تنتقد المقاومة الفلسطينية، بل وتُحمّلها مسؤولية ما يمر به القطاع من مآسٍ، متجاهلة دور الاحتلال المباشر.
ولا يقف الأخرس موقف المحايد من حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، بل يقف إلى جانب الرواية الإسرائيلية بل ويكررها، وغالبًا ما يكون ذلك بتوجيه من أجهزة مخابراتية.
وقد أثارت هذه التوجهات موجة من الانتقادات بين النشطاء الذين يرون فيها محاولة مدفوعة لتفكيك الجبهة الداخلية.
شبكة أفيخاي
في أكثر من مناسبة، تبنّى صامد الأخرس الرواية التي يروج لها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، لا سيما اتهام المقاومة الفلسطينية بارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة.
ورغم المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بشكل يومي، تجاهل الأخرس توجيه أي إدانة واضحة، بل استخدم مصطلحات مأخوذة من القاموس الإسرائيلي كـ “الإرهاب” و”الدروع البشرية” عند حديثه عن المقاومة.
هذه المواقف دفعت نشطاء فلسطينيين وعرب لإطلاق حملة إلكترونية تحت وسم “#شبكة_افيخاي” تهدف لفضح الحسابات التي تسعى لتشويه صورة المقاومة والتأثير على وعي الجمهور.”
سموم الفتنة
من مقر إقامته في العاصمة الألمانية برلين، يواصل صامد الأخرس بث خطاب يحرّض على الانقسام وإثارة الفوضى داخل المجتمع الفلسطيني، مستهدفًا وحدة الصف الوطني في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
كما يدعو علنًا إلى هجرة الشباب من غزة، في انسجام واضح مع الخطاب الإسرائيلي الذي يروّج لمشاريع التهجير القسري، وهو ما اعتبره نشطاء محاولة لخدمة الأجندات المعادية التي تسعى لإفراغ القطاع من سكانه.
تحوّل صامد الأخرس من ناشط اجتماعي مزعوم إلى أداة تخدم الرواية الإسرائيلية، مكررًا خطاب الاحتلال ومحرّضًا على المقاومة التي يدافع من خلالها شعبه عن أرضه وكرامته، وهو نموذج آخر لمحاولات تفكيك الجبهة الداخلية الفلسطينية، وهي محاولات ستفشل كما فشلت من قبله.