محمود ضبان.. “تايد إسرائيل” من جريمة تجويع غزة

انتقل المدعو محمود ناهض ضبان من كونه شريك في هندسة الاحتلال للاقتصاد في غزة إلى أداة وسيلة فعالة لإخضاع الناس من بوابة التجويع، ومنعهم من التمرد على شروط اللعبة المفروضة عليهم.
محمود ضبان عنوان واحد لتسخير تجار من غزة أنفسهم كأدوات داخل ماكينة الحصار وبات واجهة اقتصادية تنسّق عمليات الاستيراد والتصدير، بإطار “تسهيلات” مزعومة يروج لها الاحتلال جوهرها آلية للتحكم بالسوق، وضبطه بما يخدم مصالحه الاقتصادية.
ويرتكز الاحتلال على شبكة تجار مرتبطين به، لوضع قوائم البضائع المسموح إدخالها لغزة أو المحظورة، لإدارة معادلة السوق الداخلية، ورفع أسعار المواد الأساسية حتى تصبح فوق طاقة الناس، فينهار الاقتصاد المحلي ويزداد اعتماد الناس على ما يُسمّى “المساعدات” وهي جزءاً من لعبة الابتزاز السياسي.
من هو محمود ضبان؟
هو محمود ناهض محمد ضبان من مواليد مدينة غزة بتاريخ 15/11/1997 ويحمل هوية رقم 403243942.
يسكن في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة وهو تاجر مواد غذائية وله مخازن عدة في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة عقب انتقال لها من غزة.
يحصل على تنسيق إسرائيلي لإدخال بضائع تجارية إلى مخازنه وسط تأمين من شركات أمن وحماية من طيران الاحتلال الذي يمنع اقتراب أي أحد منها بعكس شاحنات المساعدات.
محمود ضبان ويكيبيديا
ويصدر التنسيق على اسم والده المقيم في العاصمة المصرية القاهرة ويبيع البضائع لتجار غيره -كونه يحظى بالرضا الإسرائيلي- بأسعار فلكية عن طريق السر.
وينفذ ضبان من خلال إدخال هذه الشاحنات إلى غزة مخططين أولاهما هو تجميل صورة الحصار الخانق المفروض منذ إغلاق المعابر على قطاع غزة للحصول على لقطة معينة.
ويكسب الاحتلال من خلال تجارة ضبان الذي يروج لوجود الشوكولاتة والشيبس والقهوة والمكسرات ورغم أنها بأسعار خيالية إلى أن الأوضاع في غزة تصل حد الرفاهية رغم أن غالبية سكان القطاع لا يجدون كسرة الخبز وغير قادرين على ثمن ثمنها.
فضيحة محمود ضبان
الأمر الثاني وهو السعي لسحب السيولة النقدية من قطاع غزة على نحو كبير ما يعمق الأزمات المالية والاقتصادية بين المواطنين ويرهقهم نفسيا ويتسبب بمشكلات مع تبقي العملات التالفة والقديمة.
ويحاول “ضبان جروب” تنفيس الضغط الذي تمارسه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لوقف المجاعة الذي دخلت أبواب القطاع.
ولا يكف الشارع عن إثارة أسئلة ملحة: من المستفيد الحقيقي من شاحنات ضبان؟ وهل هي لإغاثة الناس أم لتكريس سيطرة الاحتلال وخنق غزة من الداخل؟
من أكثر ما يثير الغضب والسخرية بآن، أن ما يدخل عبر هذه الشاحنات ليس طحيناً أو أدوية أو وقوداً لإنقاذ المستشفيات، بل أصناف ترفيهية مثل المكسرات، والدواجن المجمدة، والشوكولاتة، بل حتى المحارم الورقية والمنظفات، وتُطرح في بأسعار خيالية تفوق قدرة غالبية السكان على شرائها.
جرائم محمود ضبان
ويسهم ضبان بتحقق خطة الاحتلال بإبقاء غزة محاصرة بالسلاح والجدران، واقتصادياً واجتماعياً ونفسيا، من خلال التحكم حتى في تفاصيل حياة الناس ومعيشتهم.
وباتت شركة “ضبان جروب” تمارس دوراً خطيرا بهذه المنظومة، إذ تحولت إلى غطاء يُجمّل صورة الحصار تحت لافتة “التسهيلات الإنسانية”، بينما هي في الحقيقة تكرس سياسة تجويع القطاع. وتدمير قدراته الذاتية.
يتحرك ضبان بين التجار وأصحاب المستودعات ومخازن الغذاء والدواء، يوجّه حركة السوق، وينفذ تعليمات شقيقه بشأن البضائع التي يجب إدخالها أو تأجيل إدخالها أو حتى إخفائها لإحداث أزمات مفتعلة.
ولم يعد مجرد تاجر يسعى للربح، بل جزء من منظومة خبيثة تستغل حاجات الناس للغذاء والدواء، لتكديس الأرباح عبر احتكار البضائع أو تسويقها بأسعار خيالية.
وتستخدم المنظومة لتشديد الحصار من الداخل، إذ يؤدي إخفاء مواد أساسية لرفع أسعارها بشكل جنوني، ما يدفع الناس بالاستسلام للواقع القاسي، ويُسهم في تركيع المجتمع اقتصادياً ونفسياً.