هل تشعل “القبلية” الخلافات بين ميليشيات غزة؟

كشفت صحيفة عبرية عن أن ميليشيات غزة العاملة تحت عين الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تتنافس على البقاء والسيطرة، وتقوم بإقصاء من لا يعمل وفق أهدافهم.
وقالت صحيفة معاريف العبرية أنها علمت أن قائد ميليشيات غزة ياسر أبو شباب يعمل على إبقاء العناصر البدوية في الحالة التي يقودها ويطرد من هم دون البدو.
وأرجعت الصحيفة السبب لاكتشاف حالات اختراق بين عناصر ميليشيا أبو شباب.
فيما قالت صحيفة معاريف أن أبو شباب يتهم كلاً من حسام الأسطل وأشرف المنسي بالسعي للسيطرة على ميليشيات غزة نتيجة حقدهم على المكون البدوي.
ووفق مختصون فإن أبو شباب يعتمد على نائبه غسان الدهيني الذي ينتمي لذت القبيلة الذي ينتمي لها في تسيير أمور الميليشيا، إذ وصف كثيرون أنه هو القائد الفعلي للميليشيا وأبو شباب قائد صوري فقط.
قائد ميليشيات غزة
وغسان الدهيني من مواليد 3 أكتوبر 1987 في مدينة رفح ويعرف منذ صغره بافتعال المشاكل والخلافات ومن أصحاب المعدلات المتدنية في دراسته.
الدهيني متزوج مطلق وله 3 أبناء ويعرف بين معارفه بكثرة خلافاته العائلية حينها التي انتهت بالطلاق.
وللدهيني شقيق انتحر داخل السجون بعد اتهامه بقضية مخدرات بينما قتل شقيق آخر له خلال مداهمات لعناصر أمنية خلال الحرب الأخيرة في مدينة رفح.
وينتسب الدهيني لعناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ويحمل رتبة ملازم أول.
اعتراف إسرائيلي
في مطلع حزيران الماضي اعترف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعمده انتقاء ميليشيات ترجع أصلها لقبائل في غزة، فوقع الاختيار على ياسر أبو شباب للتعاون مع الاحتلال.
وميليشيا ياسر أبو شباب مقرها رفح وتُعرف نفسها باسم “القوات الشعبية” ويقودها ياسر أبو شباب وهو عضو في قبيلة الترابين البدوية التي جعلته من أبرز العاملين في التهريب وارتكاب الجرائم قبل تقلده منصب العمالة.
في المقابل أعلنت القبائل والعشائر في غزة عن رفضها القاطع لمظاهر الفلتان والبلطجة ووصفت حالة أبو شباب وغيره بأنها حركات مارقة استغلت حالة الفراغ الأمني الناتج عن الحرب لتفاقم معاناة شعبنا وتهدد الأمن والسلم المجتمعي.
ياسر أبو شباب ويكيبيديا
وكانت بدايات أبو شباب في الإجرام في في عام 2015، حين أوقفته الأجهزة الأمنية في غزة بتهمة ترويج وتعاطي المخدرات، وحُكم عليه بالسجن 25 عامًا في سجن أصداء بخان يونس.
واستغل أبو شباب الحرب الأخيرة ما نتج من فراغ أمني للهروب من السجن، ليبدأ مسيرة جديدة من الإجرام والعمالة لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وينتمي العميل ياسر إلى قبيلة الترابين، وهي قبيلة عربية منتشرة في غزة والنقب وسيناء.
وقد أصدرت القببلة بيانًا عشائريًا رسمي تتبرأ فيه من أفعاله ودعت فيه الجهات المختصة للقبض عليه وإعدامه فورًا.



