“عمار عمر.. لسان أفيخاي الجديد بغطاء فلسطيني رسمي

أثار الناشط الإعلامي الفلسطيني عمار عمر جدلًا واسعًا بعد تماهيه الكامل مع روايات الاحتلال الإسرائيلي، وتلقيه تعليمات مباشرة من جهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله بذلك، حتى وصفه النشطاء الفلسطينيون بأنه ناطق غير رسمي باسم الجيش الإسرائيلي.. فما قصته؟!
من هو عمار عمر؟
عمار عمر، من مواليد مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، ويقيم حاليًا في مدينة رام الله حيث يعمل ضمن جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية.
وبحسب مصادر إعلامية، تم تجنيد عمار عمر ليكون أحد الأذرع الإعلامية التي يستخدمها الجهاز في الترويج لروايات تتقاطع مع خطاب الاحتلال، وتشويه صورة المقاومة الفلسطينية، والتحريض على الخصوم السياسيين.
ناشط فيسبوكي فاشل
ينشط عمار عمر بانتظام عبر منصة فيسبوك، حيث يقدّم نفسه كـ”ناشط إعلامي”، فيما تفيد تقارير بأنه يعمل كضابط في جهاز المخابرات العامة بقيادة ماجد فرج.
ورغم تلقيه دعمًا ماليًا كبيرًا من الجهاز لتعزيز حضوره الرقمي، إلا أن عدد متابعيه لا يتجاوز 9 آلاف، ما يعكس ضعف تأثيره وفشل الرواية التي يروّج لها، خاصة في ظل ما يتلقاه من موازنات مخصصة لتلميع صورته إعلاميًا.
إشاعات مستمر
دأب عمار عمر على نشر معلومات مضللة وإشاعات تهدف إلى زعزعة الموقف الفلسطيني الموحد خلف خيار المقاومة في غزة والقدس والضفة الغربية.
وفي سلوك أثار استياءً واسعًا، علّق أكثر من مرة باستهزاء على نضال الأسرى الفلسطينيين، وكان أبرزها سخريته من الصحفي الأسير علاء الريماوي خلال إضرابه عن الطعام عام 2021، ما اعتُبر حينها تجاوزًا للثوابت الوطنية وخروجًا عن الإجماع الشعبي.
الانسجام مع رواية أفيخاي
أظهر عمار عمر انسجامًا واضحًا مع رواية الاحتلال الإسرائيلي، حيث كرّر في منشوراته مضامين ما ينشره المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.
ومن أبرز الأمثلة، إعادة نشره لرواية الاحتلال حول التحقيق الاستقصائي للصحفي تامر المسحال، والذي كشف فيه جرائم الجيش الإسرائيلي، محاولًا تحريف مضمونه بما يخدم سردية الاحتلال.
لم تَسلم منه قيادات المقاومة، ولا الصحفيون والنشطاء الفلسطينيون والعرب المدافعون عن القضية، إذ استهدفهم جميعًا بخطاب تشويهي يصبّ في مصلحة أعداء الشعب الفلسطيني.
طوفان الأقصى
منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المدنيين في غزة عبر القصف والتجويع، ظهر عمار عمر في الضفة الأخرى من الموقف الوطني.
فمنشوراته خلال الحرب كشفت اصطفافًا صريحًا مع رواية الاحتلال، وتضمنت تحريضًا ممنهجًا على المقاومة الفلسطينية وقياداتها، في محاولة لضرب الثقة الشعبية بها والتشكيك بجدوى مشروعها المقاوم، وهذا الخطاب لا يخرج عن كونه تنفيذًا لتعليمات أمنية تستهدف الجبهة الداخلية الفلسطينية لصالح منظومة الاحتلال.
عمار عمر ليس مجرد ناشط فيسبوكي أو صوت معارض، بل أداة مكشوفة في يد أجهزة أمنية تعمل على تقويض الوعي الفلسطيني وتشويه رموزه، من خلال انحيازه الصارخ لرواية الاحتلال، وتحريضه المستمر على المقاومة، يُجرد نفسه من أي انتماء وطني، ويقف في صف المعتدي ضد شعبه المظلوم.