حازم مسمح.. من قاتل مأجور إلى ذراع تسليح عملاء الاحتلال في غزة

في وقتٍ تكافح فيه غزة للبقاء تحت وطأة الحرب والحصار، يظهر اسم حازم مسمح كأحد أبرز المتورطين في أنشطة تُثير القلق والخطر.
فالشاب المنحدر من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لم يكتفِ بمسار إجرامي طويل في قضايا قتل، مخدرات، وسرقة، بل انتقل نحو دور أكثر خطورة.
وبات مسمح يتولى منصب مسؤولية التسليح في عصابة العميل المجرم ياسر أبو شباب، المتهمة بالتعاون مع الاحتلال في جمع معلومات وتنفيذ مهام ميدانية حساسة.
من هو حازم مسمح؟
تبرأت عائلته منه بعد سلسلة جرائمه الدموية، بينها إطلاق النار على ابن عمه، لكن مسمح لم يتوقف.
بل صعد في سلم عمل يُوصف بأنه خيانة داخلية تهدد النسيج الأمني للمجتمع الفلسطيني.
ففي 29 أبريل 2024، فتح نيرانه على ابن عمه في خلاف غامض، ما تسبب بوفاة الضحية بعد شهرين من إصابته.
قبل أن تُكشف لاحقًا تورطه في قتل ثلاثة أفراد من عائلة أخرى في ظروف مشابهة.
فُضح أمره داخليًا، وتبرأت منه عائلته بعد عجزها عن كبح انحرافه الأخلاقي والوطني.
حازم مسمح ويكيبيديا
لكن الأخطر لم يكن ماضيه، بل حاضره. اليوم، يتقلد مسمح موقعًا حساسًا داخل ما بات يُعرف بـ”عصابة ياسر أبو شباب”.
وعصابة ياسر أبو شباب هي شبكة محلية تتبع للعميل المجرم ياسر أبو شباب، وتواجه اتهامات واسعة بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتستخدم للكشف عن أنفاق المقاومة، وزرع العبوات الناسفة الخادعة، وتحديد إحداثيات لقصف الطائرات.
وتتكوّن العصابة من عناصر مأجورة، أغلبهم أصحاب سوابق أو متورطون في قضايا فساد.
ويقودهم أبو شباب عبر واجهات مدنية وأمنية، ويتلقون دعمًا لوجستيًا واستخباريًا عبر طائرات استطلاع ومراقبة إسرائيلية.
وتشارك العصابة الاحتلال في عملياته الميدانية، وتنفذ اغتيالات داخلية لصالح أهداف أمنية إسرائيلية.
فضيحة حازم مسمح
ويعد حازم مسمح مسؤولًا عن تسليح المجموعة، وتنسيق نقل السلاح بين الأفراد، كما يُشتبه بتوزيعه ذخائر مموّلة من جهة خارجية مرتبطة بأجهزة الاحتلال.
بينما ينزف القطاع، يجد الاحتلال في أمثال حازم مسمح فرصة نادرة لتمرير مخططاته.
لا يقف الأمر عند خيانة سلاح، بل في ضرب الجبهة الداخلية من خلال عصابة لا تقل خطرًا عن الطائرات والقذائف.
القضية لم تعد أمنية فقط، بل وطنية بامتياز. فهؤلاء لا يمثلون مجرمين عاديين، بل أدوات واضحة في مشروع الاحتلال لإسقاط غزة من داخلها، وما لم يُحاسبوا، فلن يكون الدم الفلسطيني آمنًا في بيته.