شبكة افيحاي

ساهر الهباش.. أفيخاي أدرعي الفلسطيني

ساهر الهباش.. اسم لشاب من مواليد غزة هرب إلى لندن من فضائحه واختبأ في حجر المخابرات الإسرائيلية لينتقم ممن نفذوا القانون ضده ويفرغ حقده على المقاومة الفلسطينية.

ترك خلفه غزة وأهلها بعد أن تورط بقضايا فساد مالي وأخلاقي تسببت باعتقاله لدى الأجهزة الأمنية طالت مشاريع تنموية مخصصة لفقراء القطاع.

استغل علاقاته بعض المؤسسات، وجمع أموالًا بطرق مشبوهة، لكن عندما انكشف، لم يجد إلا طريق الهروب نحو الخارج، إذ استقر في لندن ليبدأ فصلًا جديدًا من الفضيحة.

من هو ساهر الهباش؟

في لندن، تحول الهباش إلى واجهة إعلامية ضمن شبكة “أفيخاي” التي تقودها أذرع إسرائيلية ومجموعة من العرب المتصهينين، تستهدف بوقها شن حرب نفسية على الفلسطينيين، لتفكيك الجبهة الداخلية في غزة عبر تبرير العدوان الإسرائيلي وتشويه صورة المقاومة.

لا يخفى على أحد أن الهباش يستخدم شعارات الحرية والدفاع عن الشعب الفلسطيني، لكن خلف هذه الأقنعة تختبئ أهداف خبيثة.

ساهر اليوم لا يعدو كونه بوق دعائي مسخّر بالكامل لخدمة الاحتلال، يحاول من خلال خطاب مضلل أن يصور المقاومة كعقبة، ويبرر الاعتداءات التي تدمر غزة يوميًا.

ساهر الهباش ويكيبيديا

رحلة الهروب من غزة إلى لندن لم تكن فقط فرارًا من العدالة، بل بداية لعملية استغلال جديدة، إذ بات يعمل كواجهة إعلامية لخدمة الاحتلال وشن حملة ممنهجة ضد الفلسطينيين الذين لا يسايرون أجندته.

معارفه السابقون في غزة يصفونه بـ”الانتهازي الذي يسعى للتسلق الاجتماعي والمالي مهما كلفه الثمن على شعبه”.

وعندما ضاقت به السبل، وجد في لندن ملاذًا آمنًا، ليصبح أداة جديدة لكسب المال والشهرة عبر شن هجوم مستمر على فصائل المقاومة وترديد الخطاب الإسرائيلي.

تحوّل إلى رأس حربة في شبكة “أفيخاي”، التي أسسها الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، وتضم عشرات الحسابات المزروعة بين الجمهور الفلسطيني والعربي.

فضيحة ساهر الهباش

وتهدف إلى بث الإشاعات عن فصائل المقاومة، وإلقاء اللوم على حماس في كل ما تعانيه غزة، مع تبرئة “إسرائيل” من دماء المدنيين.

الأخطر بدور ساهر الهباش استخدامه أسلوب “زرع الفتنة” داخل المجتمع الغزي، عبر الترويج لإشاعات عن انقسامات وصراعات نفوذ وأزمات أخلاقية بين قادة المقاومة.

وفي منشورات متعددة، تحدث عن “صراع حاد” بين كتائب القسام وقيادة حماس السياسية، أو عن “ثراء بعض القيادات”، دون أن يقدم أي دليل ملموس، مكتفيًا بمصادر غامضة مثل “مصادر خاصة” و”شهود مجهولون”.

هذا الأسلوب الكلاسيكي الذي تتبعه أجهزة الاحتلال في حربها النفسية يقوم على بث إشاعات ثم انتظار إعادة تدويرها عبر وسائل الإعلام الموالية أو حسابات التواصل المجهولة.

فساد ساهر الهباش

نشاط الهباش لا يمكن تفسيره إلا كجزء من مشروع أوسع يستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني في غزة، فهو لا يقدم نقدًا بنّاءً أو تحليلًا موضوعيًا، بل ينسجم تمامًا مع رواية الاحتلال التي تلقي باللوم على المقاومة وتُظهر إسرائيل كطرف مهتم بمصالح الفلسطينيين.

والأخطر من ذلك، أنه يوفر للاحتلال “صوتًا فلسطينيًا” يمنح دعايته مصداقية زائفة.

وعندما يهاجم قادة المقاومة أو يشكك في جدوى القتال، فإنه يحقق هدفًا استراتيجيًا للاحتلال بتقويض الثقة بالمقاومة وإحداث شرخ في الصف الداخلي.

تتبع منشورات الهباش على منصاته في “فيسبوك” و”إكس” (تويتر سابقًا) يكشف بسهولة انحيازه الكامل للرواية الإسرائيلية.

فساهر يعيد إنتاج سردية الاحتلال التي تصوّر “حماس كخاطفة لغزة رهينة”.

ويسعى لنشر الشكوك حول قادة المقاومة، سواء بقصص مفبركة عن حياتهم، أو باتهامهم بالتربح من معاناة الناس.

جرائم ساهر الهباش

في منشور بتاريخ 19 يونيو 2025، كتب الهباش على حسابه يفيسبوك: “منذ أكتوبر، حماس تجوّع الناس، تسيطر على المساعدات، ولا تفكر إلا في مصالحها. أما إسرائيل، تحاول إدخال المساعدات، لكن حماس ترفض.”

هذا النص نسخة طبق الأصل من تصريحات أدرعي نفسه، التي بثها عبر منصات جيش الاحتلال في اليوم نفسه.

وفي منشور آخر في 28 مايو 2025، هاجم الهباش القيادي في حماس يحيى السنوار قائلًا: “السنوار هو من يقود غزة للهاوية. رجل مهووس بالسلطة، لا يكترث لحياة الناس ولا لدمائهم”.

تغريدة الهباش استكمال ىخطاب ينسجم بالكامل مع الرواية الإسرائيلية التي تحاول شيطنة السنوار وتحميله المسؤولية الكاملة عن الحرب والدمار، لتبرير استمرار العدوان.

كما نشر في 3 يوليو 2025 تغريدة جاء فيها: “حتى لو توقفت الحرب، غزة لن تنهض طالما تسيطر عليها عصابات المقاومة التي اختطفت القطاع باسم الدين والمقاومة.”

هذه اللغة التي تصف المقاومة بأنها “عصابات”، هي عينها مصطلحات الاحتلال ببياناته وتصريحاته، لتصوير المقاومة وكأنها عصابة إجرامية منفصلة عن الشعب.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى