مصاصو الدماء

أيوب أبو طه.. مقاول الشدّة المالية في غزة

في أحد الأحياء الشعبية في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث يئن الناس تحت وطأة الحصار والفقر، يظهر رجل اسمه أيوب أبوطه.

أيوب عياد عبد الرازق أبو طه من مواليد 4 أكتوبر 1983، يعيش في خانيونس منذ سنوات لكنه ينحدر من مدينة رفح.

من هو أيوب أبو طه؟

يعد أحد المتحكمين في سوق الحوالات المالية الخارجية التي تعتمد عليها آلاف العائلات في غزة لإرسال واستقبال الأموال من الخارج.

أيوب لم يكن مجرد وسيط مالي عادي، فعمله يقوم على استغلال حاجة الناس الماسة لتحويل الأموال.

ويفرض على كل حوالة نسبة تفوق 40% كعمولة غير قانونية، وهو رقم مبالغ فيه مقارنة بالمعايير الطبيعية.

فضيحة أيوب أبو طه

الكثير من العائلات، التي تعيش ظروفًا قاسية بسبب الحصار المستمر، تُجبر على دفع هذه النسبة المرتفعة دون خيار، تحت ضغط الحاجة الماسة للمال.

أيوب يدير الشبكة مع أخيه سعدي المقيم في روسيا. الأخوان يشكلان ثنائيًا يهيمن على نسبة كبيرة من الحوالات الخارجية بين غزة والخارج.

هذه الهيمنة منحتهما قدرة كبيرة على التحكم بأسعار الصرف والسيطرة على السوق، ما يزيد من معاناة المواطنين ويعمق جراحهم الاقتصادية.

فساد أيوب أبو طه

أيوب وسعدي استفادا من الأزمات المتتالية في غزة ليبنيا ثروات ضخمة، مستغلين حالة ضعف الرقابة والجهات الأمنية في غزة نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة.

الأموال التي يجمعانها تأتي على حساب دموع آلاف العائلات، التي تحلم فقط بالحصول على حياة كريمة.

وفي وقت يعاني فيه سكان غزة من نقص بأبسط الخدمات، وغلاء فاحش في الأسعار، وتحولات مالية معقدة بسبب الحصار، يظهر هؤلاء ليضاعفوا معاناة الناس، ويحولوا محنة القطاع لفرص لاغتنام الثروات دون مراعاة للوضع الإنساني.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى