مصاصو الدماء

جلال عدوان.. ثراء على جوع غزة

بينما تتقلص فيه أرغفة الخبز في بيوت النازحين وتغيب أكياس الطحين عن مئات العوائل المنكوبة في قطاع غزة، يلمع نجم جلال عدوان كتاجر طحين ومواد غذائية يصنع ثروته من فم المجاعة.

بروز نجم عدوان من مواليد 1 نوفمبر 1970، كان نتيجة حتمية لتشكيله شبكة لشراء الطحين المنهوب من اللصوص، وإعادة بيعه بأسعار توصف بأنها “فلكية”.

من هو جلال عدوان؟

جلال تورط في شراء كميات ضخمة من شاحنات الطحين المنهوبة أو المصادرة من المخازن، ويبيعها مجددًا للمتضررين بأسعار تتجاوز 500% من سعرها الأصلي.

وفي الوقت الذي كان فيه الناس يصطفون في طوابير طويلة بحثًا عن لقمة عيش لأطفالهم، كان عدوان يحصي أرباحه ويتوسع في تجارته.

ورغم كونه نازحًا من جباليا إلى خان يونس، إلا أن سيرته تتناقض مع أحوال النازحين؛ فلم يُعرف عنه نشاط إغاثي أو تقديم مساعدات.

فضيحة جلال عدوان

وارتبط اسمه بـ”مجال التربح” في زمن الحاجة القصوى في قطاع غزة، ما دفع نشطاء لتوصيفه بأنه “رمز لاقتيات تجار الحرب على ظهور دم الجوعى”.

تحوّله السريع إلى “مليونير الطحين”، كما يسميه البعض، يعيد طرح أسئلة عن غياب الرقابة، واستغلال الانفلات الاقتصادي الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على غزة.

فقد باتت شبكات السوق السوداء أقرب إلى مافيات غذائية تمتص ما تبقى من قُوت الفقراء.

حالة جلال عدوان تكرس المثل الشعبي المعاكس للإنصاف: “على قدر المجاعة تكون التجارة”، وتُبرز كيف تتحوّل الكوارث أحيانًا إلى فرص لأشخاص ينظرون للأزمات من منظار المال فقط، لا من باب الأخلاق أو المسؤولية.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى