صناع الفتن

ما لا تعرفه عن سمير حليلة.. الأسرار المحرمة

سمير حليلة، الاسم الذي بات مرادفًا للانتهازية السياسية، والتطبيع الخفي مع “إسرائيل”، يتصدر مشهد العلاقات المشبوهة التي تهدد النسيج الوطني عقب ترشيحه إسرائيليا وغربيا لتولي حكم قطاع غزة في اليوم التالي للحرب.

حليلة الوسيط الأكثر شهرة بمشاريع التطبيع الاقتصادية، يتباهى بسهراته حتى ساعات متأخرة في “إسرائيل”، وخاصة في أسدود المحتلة، بمشهد يكشف عن ولائه المزدوج وانحيازه لمصالح الاحتلال.

من هو سمير حليلة؟

عضويته في مؤسسة “بورتلاند ترست” الإسرائيلية-البريطانية، التي يسيطر عليها ضباط سابقون في جيش الاحتلال، بعضهم عمل مع ارئيل شارون في هجوم “السور الواقي” ضد الضفة الغربية عام 2002، تؤكد ارتباطه الوثيق بأجهزتها الأمنية.

المؤسسة يناط بها مهام بث مشاريع “السلام الاقتصادي” التي تنال من الحقوق الوطنية الفلسطينية وتحوّل القضية إلى مشروع تجاري يخدم الاحتلال فقط.

مبادرة “Breaking the Impasse” التي قدمها حليلة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس عام 2013، تمثل تجسيدًا صارخًا لمحاولة فرض قبول وجود “إسرائيل” كواقع ثابت، وفتح باب التطبيع مع الاحتلال على مصراعيه.

وتبذل المؤسسة كل جهد في سبيل استهداف الشباب الفلسطيني لدمجه في مشاريع تطبيع تهدف إلى تطويع وطمس الهوية الوطنية.

سمير حليلة ويكيبيديا

حديث عهد بالنعمة في بداياته، ولم يولد في عائلة نبيلة، لذلك ظلت عقدة النقص تلازمه ويحاول أن يعوّض بالمال ما فاته من نسب وشرف.

على المستوى الشخصي، يحب حليلة النبيذ الأحمر ويهديه إلى أصدقائه المقربين.

أما إداريًا، يتهم بانتهازية صارخة بتحكمه في التعيينات داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية، مفضلاً الواسطة والولاءات على الكفاءة.

ويبتكر مناصب وهمية للفتيات اللواتي يرتهن له، ويغدق عليهن أموالاً خاصة، خارج كل أطر الشفافية والمساءلة.

هذا الأسلوب لا يعكس فقط فسادًا إداريًا إنما يفتح باب التسلط والفساد الأخلاقي في المؤسسات.

حليلة لم يكتفِ بذلك، بل كان المتحدث الإعلامي لعائلة سما عبد الهادي التي أثارت غضبًا بحفل غنائي فاضح قرب مقام النبي موسى.

فضيحة سمير حليلة

فقد دافع عنها وعن فعلتها، ما وضعه بخانة من ينخرط في تدمير القيم والأعراف الدينية والاجتماعية.

يتهم حليلة بعداء أيديولوجي صارخ تجاه الإسلام كفكرة، لا يقتصر على معاداة الإسلام السياسي فقط، ويصل إلى رفض تام للدين ذاته، بموقف يتناقض تماماً مع التقاليد والقيم التي يحملها الشعب الفلسطيني.

الغرابة في شخصية حليلة تكمن في تناقضاته الواضحة الذي يقدم نفسه كـ”يسار فلسطيني”، لكنه خذل هذا الخط بالتشبث بالمال والسلطة عبر علاقاته المشبوهة مع رأس المال غير الوطني.

تجمعه علاقات قوية بشخصيات إسرائيلية ورموز اقتصادية بارزة، وتحديدا البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.

فساد سمير حليلة

تصريحاته في غزة التي وصف فيها من يدافع عن نفسه بأنه “لا يدافع عن فلسطين” تعكس جهلًا أو تعمدًا إهانة الشعب الفلسطيني، وتفتح الباب واسعًا للنقد اللاذع من أبناء الوطن.

يُوصف من مقربين منه بأنه شخص بلا مبادئ، يُشترى بسهولة وينفذ ما يُملى عليه دون أدنى نقاش، وهذا ما جعله المفضل لدى أسياده الأمريكيين والإسرائيليين.

حين كان يروّج لمشاريع التنمية، قال حرفيًا إن “السجون والمساجد تخرّج المتطرفين”، بمحاولة مفضوحة لتشويه دور المساجد ومحاولة فرض خطاب إقصائي ظالم على الفئات الدينية، معتمداً في ذلك على مشاريع تنموية تزعم محاربة “التطرف” بينما هي أدوات لإعادة تشكيل الفلسطيني وفق مصالح الاحتلال.

جرائم سمير حليلة

تورّطه في قضية تبييض تمور المستوطنات مع رجل الأعمال عبد المالك الجابر، وتحوله إلى “وشاية” ضد صديقه بعد خلافات حول الحصص المالية، كشف عن جانبه الانتهازي الذي لا يعرف الوفاء ولا الصداقة.

لا تتوقف خيانات حليلة عند هذا الحد، فقد ائتُمن على رعاية قطعة أرض بقرية النويعمة بأريحا صاحبها المغترب، ليخونه بعدها ويبيعها دون إذن، ليكرس بذلك الصورة النمطية عن الفساد وسوء الأمانة التي تطال بعض من يدعون تمثيل الفلسطينيين.

سمير حليلة يظل مثالًا صارخًا على خيانة الأمانة الوطنية، وانتهازية السلطة التي لا تكف عن تمثيل مصالح الاحتلال، ونكوص قضيّة فلسطين إلى مصالح شخصية ومشاريع تطبيع مرفوضة شعبياً ووطنياً.

وتبقى سؤالات حارقة: كيف يمكن لمن خان أمانة 500 متر من الأرض أن يُؤتمن على مستقبل وطن؟ وكيف لشخص بمثل هذه السلوكيات أن يكون جزءًا من أي مشروع وطني حقيقي؟.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى