عبد الكريم عواد.. تاجر جوع النازحين في غزة

عبد الكريم عواد، المولود عام 1963 من سكان منطقة البركة في مدينة دير البلح، صار نموذجًا صارخًا لاستغلال معاناة أهالي قطاع غزة، خاصة النازحين الذين يرزحون تحت وطأة الحصار والحروب المتكررة.
يدير عواد سلسلة مخابز “زادنا” التي تحولت إلى أدوات استغلال، إذ يبيع الخبز بأسعار مضاعفة للناس الجياع، مستفيدًا من احتكاره شبه الكامل للطحين عبر مطاحن شقيقه، ما مكّنه من تحقيق ثروة طائلة وسط الأزمة الإنسانية الطاحنة.
من هو عبدالكريم عواد؟
في ظل الحصار المستمر والحروب المتتالية، يزداد عدد النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة، من مأوى وأمن وغذاء، وهنا يبرز استغلال عبد الكريم عواد بشكل فاضح.
ويستغل وضع النازحين الهش ويحول الخبز -السلعة الأساسية والحياة اليومية لكل فلسطيني- إلى سلعة مكلفة يصعب الحصول عليها، ما يزيد من جوع ومعاناة المواطنين البسطاء.
هذا التربح الفاحش على دم وجوع المواطنين، خاصة النازحين الذين لا يملكون مصدر دخل ثابت، يكشف عن غياب الضمير الإنساني واستغلال الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب مالية شخصية من قبل عواد.
فضيحة عبدالكريم عواد
ويستغل عواد النفوذ العائلي من خلال التحكم في مطاحن الطحين، التي تعد المصدر الرئيسي للمادة الخام لصناعة الخبز، ليضمن لنفسه سيطرة شبه كاملة على سوق الخبز في دير البلح والمناطق المجاورة.
وهذا الاحتكار يمنحه القدرة على فرض أسعار مرتفعة دون رقابة فعلية، مما يزيد من العبء الاقتصادي على المواطنين الذين يعانون أصلاً من الفقر والبطالة.
عبد الكريم عواد بات يمثل صورة واضحة لكيف يمكن للتجار استغلال الكوارث والأزمات لتحويل معاناة الناس إلى أرباح غير مشروعة، على حساب كرامة وحياة آلاف النازحين في غزة.