
بينما يتعرض قطاع غزة لأبشع أشكال الإبادة الجماعية، يخرج علي الشريم، أحد أكثر الوجوه نشاطًا في التحريض ضد المقاومة، بخطاب يشكّل امتدادًا مباشرًا للرواية الصهيونية. منشوراته المليئة بالتشكيك والطعن والتحريض لا تخدم سوى جهة واحدة وهي الاحتلال.
علي الشريم منبر التحريض
ويُمعن علي الشريم في إعادة إنتاج سرديات تُضعف الرواية الفلسطينية، عبر خطاب يتقاطع بشكل خطير مع أدوات التحريض والتشويه التي يتبناها الإعلام العبري.
ومنشوراته لا تُعبر عن اجتهاد شخصي، بل تأتي ضمن سياق ممنهج يُهيّئ الرأي العام لتقبّل مشاريع التصفية، ويشكك في كل مقاومة، ويُبيّض صفحة المحتل عبر جلد الضحية وتشويهها.
تحريض علني ودعوات مشبوهة
ولم يكتفِ علي الشريم بالتحريض النظري، بل شن هجومًا مباشرًا على وحدة “سهم” الأمنية، واصفًا إياها بـ”العصابة الإجرامية والإرهابية”، ودعا إلى تحريك الشارع ضد هذه الوحدة التي تهدف للحفاظ على الاستقرار وتأمين الأسواق وضبط الأسعار في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
وتأتي هذه الدعوات وسط قصف وحصار متواصلين على القطاع، ما يجعل تحريض الشريم خطيرًا للغاية، إذ يهدد السلم الأهلي ويخدم أجندات لا تخدم سوى الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني.
علي الشريم وشبكة افيخاي
واللغة التي يستخدمها علي الشريم في مهاجمة المقاومة وتشويه سمعتها، تتماهى بشكل صارخ مع خطاب أفيخاي أدرعي وإعلام الاحتلال. نفس الأوصاف والمصطلحات ونفس المطالب السياسية تُكرر بلا هوادة، لتشكّل جزءًا من حملة ممنهجة تهدف إلى تقويض صمود الشعب الفلسطيني وشرعنة الاحتلال.
ومن رام الله، لا يتردد الشريم في تحميل المقاومة مسؤولية استمرار المجازر، ويدعو إلى تسليم الملف الفلسطيني لمنظمة التحرير التي يُصوّرها كالحل الوحيد لإدارة القضية تحت ظروف الاحتلال القمعية.
وهذا الخطاب ليس مجرّد موقف شخصي، بل هو إعادة إنتاج لسردية الاحتلال التي تسعى إلى تفكيك وحدة الصف الفلسطيني ونزع الشرعية عن المقاومة، في محاولة ممنهجة لاستهداف كرامة وصمود شعب بأكمله تحت وطأة العدوان.