فادي الدغمة.. “بلوجر إسرائيلي” بلسان فلسطيني

يدعي أنه “بلوجر فلسطيني” ويعمل من أجل فلسطين وقضيتها وشعبها وتدويلها حول العالم، لكن أفعاله ومنشوراته تكذبه تمامًا، فتصريحاته تؤكد على روايات الاحتلال الإسرائيلي.. هذا هو الهارب فادي الدغمة.. فما قصته؟
من هو فادي الدغمة؟
ولد فادي الدغمة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة في العام 1990، لعائلة فلسطينية عرفت بصلاحها وسمعتها الطيبة، إلا أنه جلب لعائلته مشكلات عدة بسبب فساد وسوء أخلاقه وتعاملاته مع الآخرين.
فاشل أسريًا
درس فادي الدغمة تخصص صحافة وإعلام في إحدى الجامعات المحلية، إلا أن فشل في دراسته الجماعية، ويُعرف نفسه أنه “بلوجر فلسطيني” ولديه حساب في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ولديه عدد من المتابعين الوهميين.
فشل الدغمة في حياته الاجتماعية والأسرية، فقد انفصل عن زوجته وسافر إلى اسبانيا وثم إلى تركيا حتى استقر في أوروبا.
خيانة شعب
من أوروبا، بدأ الدغمة في تكوين علاقات مع عناصر فتحاوية يعملون في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وصاروا جميعهم ضمن مسار خياني وتخاذلي لقضية فلسطين والشعب الفلسطيني.
انشغل الدغمة الذي يعيش حياة مرفهة في عواصم أوروبا بانتقاد الأوضاع المعيشية الصعبة في قطاع غزة واتهم حركة حماس والسلطات الحاكمة بأنها السبب وراء الحصار الخانق والحياة الصعبة، في حين لم يوجه الانتقاد للاحتلال الإسرائيلي الذي يحاصر غزة منذ 17 عامًا ويقتل أبناء الشعب الفلسطيني منذ عقود.
تحريض مستمر
انضم الدغمة والفريق الإعلامي المكون من كوادر فتحاوية تم توظيفهم في أجهزة أمن السلطة، إلى شبكة الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وأوكلت لهم مهمة أساسية هدفها الأكبر التحريض على غزة ومقاومتها وحاضنتها الشعبية.
فبدأ الدغمة وشبكة أفيخاي ببث سموم الشائعات والأخبار المضللة عن الفوضى داخل قطاع غزة ومظاهرات في كل مدن قطاع غزة تطالب بإنهاء حكم حماس، وتطالب بتسليم الأسرى الإسرائيليين دون مقابل.
إضافة إلى ذلك، كان مهمتهم أيضًا شيطنة المقاومة الفلسطينية واتهامها بأنها سبب المجازر بحق المدنيين وأنها تستخدمها دروع بشرية، وفي ذات الوقت تم تبرئة الاحتلال الإسرائيلي من دماء الأبرياء، في تناسق تام مع رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما طالب بتصفية قيادات حماس.
وبلغ الأمر بالدغمة وفريق أفيخاي بالتحريض على قتل الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين، فقد كتب في أحد منشوراته: “فعلا معظم الصحفيين في غزة طلعوا مناديب لحماس”، وفي منشور آخر هاجم الصحفي الشهيد حسن اصليح وكتب عنه: “حسن اصليح مسكر التعليقات ع منشوراته التاريخ سيكتب كل من يقف ضد شعبنا”، كما نشر له صورة مع الشهيد يحيى السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة وكتب عليها: “نفضح الصحفيين المأجورين”.
ولم يكتف فادي الدغمة بذلك، بل دعا وشجع المواطنين من أهالي قطاع غزة إلى الهجرة خارج البلاد، وبذلك يكون قد اتفق مع تصريحات وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي نادت بتهجير أهالي غزة إلى الخارج.