البلطجي حسام خلف.. من سجون غزة إلى سجون تركيا

بعد تلقيه تعليمات خارجة من جهات مشبوهة وانتقاده الظروف المعيشية في قطاع غزة وتحميله المسؤولية لحركة حماس، وجد حسام خلف نفسه شخصية مشهورة في شوارع مدينة رفح، ثم هرب إلى تركيا ومارس مهنته في العربدة والبلطجة هناك حتى انتهى به المطاف في السجن.
من هو حسام خلف؟
ولد حسام خلف في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في العام 1988، وعرف منذ صغره بسجله الحافل بالمشاكل العائلية والأسرية، حيث جلب لوالديه وعائلته مشكلات جمة بسبب سوء أخلاقه وتصرفاته الصبيانية.
يُعرف حسام خلف نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي بـ “المخ” وهو لقب استحدثه لنفسه بعدما اشتهر بأغنية عام 2020، وأظهر خلالها حالة من اليأس وبث سموم الفتنة بين أهالي قطاع غزة.
اعتقال حسام خلف
في العام 2019 ألقت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة القبض على حسام خلف بسبب إساءته استخدام التكنولوجيا بحسب بيان لوزارة الداخلية الأمن الوطني، كما أن التحقيقات كشفت أنه يعمل ضمن خلية أعدتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، لـ “إشعال صراع داخلي وإثارة الفوضى في قطاع غزة؛ تمهيداً لتغيير الواقع السياسي في القطاع”.
كما أطلق حسام خلف شائعات وأخبار ملفقة حول الظروف المعيشية في قطاع غزة، بهدف زيادة احتقان الشارع وتشكيل رأي عام مناهض لحركة حماس، وليس انتهاءً بدعوات للخروج والتظاهر والفوضى تحت ذريعة الاحتجاج على الأوضاع المعيشية.
خلق فوضى وفلتان
واستخدم خلف مواقع التواصل الاجتماعي في تأجيج الشارع في قطاع غزة، مستغلا الظروف الإنسانية الصعبة وتأليب الشارع ضد حركة حماس وتحميلها مسؤولية ما يمر به القطاع من أزمات مالية واقتصادية كبيرة.
وأثبتت تحقيقات الأجهزة الأمنية تورط حسام خلف بالتواصل مع جهات اجنبية مشبوهة، حيث تم رصد محادثة مع الناشط “م.ت” من سكان مخيم جباليا شمال القطاع، والمقيم في الضفة الغربية من اجل تجنيد الشباب السدج من قطاع غزة للخروج في التظاهرات، وتحريك الشارع وتصدّير الدعوات #بدنا_نعيش، مقابل الحصول على أموال ومساعدات ومنحه تسهيلات في مجالات معينة.
هروب من غزة
هرب حسام خلف من قطاع غزة إلى مصر ثم إلى تركيا وهناك مارس أعمال البلطجة والمافيا على المواطنين الفلسطينيين المقيمين في تركيا والباحثين عن فرصة عمل، وكان يهددهم بالقتل أو التعذيب.
وبعد تهجمه على عدة أشخاص، كشفه الأمن التركي وألقى القبض عليه، وقضى في السجون التركية أكثر من 15 شهرًا.
تحريضه على المقاومة
ومع اشتداد حرب الإبادة والتجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الأعزل، كان حسام خلف أحد أسهم منظومة الاحتلال في التحريض على المقاومة الفلسطينية وعناصرها، في توافق واضح وصريح من رواية الاحتلال الإسرائيلي.
ووصل الأمر بحسام خلف تحريضه حتى على النشطاء والصحفيين الذين لم يسلموا من سمومه على مواقع التواصل الاجتماعي، فأخذ بالتشهير ضد الصحفية صافيناز اللوح وعدد آخر من النشطاء والصحفيين.