أبواق الاحتلال

قناة الحدث الإخبارية.. صوت “إسرائيل” بلكنة عربية

أظهرت التغطية الإعلامية التي تقدمها قناة الحدث الإخبارية بشكلٍ واضحٍ وقاطع، انحيازها ووقوفها إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه ضد الفلسطينيين عمومًا والمقاومة الفلسطينية خصوصًا.

ما هي قناة “الحدث”؟

قناة “الحدث” هي قناة إخبارية ناطقة بالعربية تأسست في 2012، ومقرها دبي، وتعتبر ضمن شبكة MBC العربية من أجل تغطية أخبار العالم العربي.

بدأت قناة الحدث بثها في 12 يناير 2012، كقناة تركز على الأحداث السياسية في المنطقة.

تعتمد قناة الحدث في تمويلها وتوجيهاتها على الشبكات السعودية بقيادة MBC، وهو ما جعلها أداة في يد السعودية وتنفذ سياساتها وتأتمر بأمورها.

تبرير مجازر الاحتلال

في يناير 2024، نقلت القناة مقطعًا يُظهر مدنيين يهتفون ضد حركة “حماس” في خانيونس، دون تدقيق، واعتماده بناءً على رواية الاحتلال، ليتبين فيما بعد أنه تسجيل إسرائيلي سابق.

في يوليو 2024 وبعد مجزرة المواصي، قدمت قناة الحدث عدّة تقارير تنقل الرواية الرسمية للاحتلال، متجاهلة تسليط الضوء على الضحايا المدنيين، الأمر الذي أثار غضب الجمهور الفلسطيني في مواقع التواصل الاجتماعي ودشنوا لها وسمًا خاصًا وهو “#الحدث_شريك_في_الإبادة”.

ومن خلال تقارير قناة الحدث، فإنها تستخدم مصطلحات تعكس التوجه الإسرائيلي مثل، “اشتباك”، “مناطق عمليات”، “جيش الدفاع الإسرائيلي”، بدلاً من “مجزرة”، “الاحتلال”، و”المقاومة”.

وبحسب مراقبون فإن قناة الحدث أصبحت جزءًا من الحرب النفسية الإسرائيلية ولكن بلغة عربية، مؤكدين أن المصطلحات التي تستخدمها القناة تعمل على تعميق رواية الاحتلال في الوعي العربي، وإضعاف دافعية المقاومة الفلسطينية.

غضب فلسطيني

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وصف القناة بأنها “أداة تعمل ضد القضية الفلسطينية” وطالبها بالاعتذار والتوقف عن تبني رواية الاحتلال.

ربط ناشطون بين عمل القناة وبين انتشار التنسيق الإعلامي لتحسين صورة الاحتلال، مما أدى إلى توصية المقاطعة ومطالبة التحقيق في علاقتها الرسمية به.

تحريضها المشترك على المقاومة

لا تكتفي قناة “الحدث” ببث رواية الاحتلال فحسب، بل تتعمد تشويه صورة المقاومة الفلسطينية عبر بث البرامج التي تركز على اختلافاتها وتصورها كأعداء داخليين، في خطوة مكشوفة لتشويه نضالها وتثبيط الروح المقاومة في الشارع.

كما تم تسجيل مقاطع مصوّرة تظهر إعلاميي “الحدث” يهاجمون المقاومة، ويروجون لفكرة أنّ التوافق مع الاحتلال هو السبيل الوحيد للأمن والاستقرار، وهو سرد مرفوض لدى غالبية الفلسطينيين.

الحدث ليست وسيلة إعلام، بل مشروع تضليل، وشريك مباشر في الحرب على الوعي الفلسطيني. يجب مقاطعتها، وفضح تحالفها مع الاحتلال، بوصفها خندقًا إعلاميًا يطلق النار على الحقيقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى