هكذا تستغل شبكة افيخاي أوجاع غزة للتأليب ضد المقاومة؟

كشف مصدر أمني في غزة عن مخطط يديره جيش الاحتلال من خلال الطابور الخامس الذي جنده وبات يعرف باسم “شبكة افيخاي” بغرض زعزعة ثقة المواطنين بالمقاومة وإضعاف الجبهة الداخلية، بعد فشله بتحقيق أهدافه عسكريا”.
وقال المصدر في تصريح إن “جيش الاحتلال سعى لتوظيف الضغط العسكري والإعلامي معًا، لوضع المواطنين تحت تأثير الانفعال، لاستغلالها بدعايته لتصوير جبهة غزة وكأنها مفككة.
ورصدت المقاومة محاولات إسرائيلية إبراز أي تحرك محدود على أنه (غضب شعبي)، لإقناع جمهوره بأن الضغط على غزة يثمر، ودفع عائلات جنوده إلى تأييد التصعيد.
الطابور الخامس في غزة
لكن والحديث للمصدر الأمني فإن حاضنة المقاومة الصلبة كانت أقوى من مخططات الاحتلال الدعائية وأفشلت بوعيها ما كان يحاك لها.
وباتت حقيقة الدعوات التحريضية لتنظيم حراك واسع في غزة ضد المقاومة واضخة للعيان بأن من يقف خلفها جهات وأطراف يكرهها شعبنا الفلسطيني ولفظها مرارا ودحض مؤامراتها في السابق.
فلم يكن عابرا أن يدخل بعض عناصر جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية إلى مسيرة عفوية تطالب بإنهاء الحرب على غزة وقتل المدنيين الأبرياء دون أي ذنب.
المحاولة كانت قد خطط لها جيدًا ودبرت بليل بين رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج مع الجيش الإسرائيلي لاستغلالها بعد تحريض دام لأسابيع منهما.
من هم الطابور الخامس؟
وسرعان ما انطلقت المسيرة حتى بانت حقيقة الخطة بدعوة كل من المتحدث بلسان جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي والكاتب الإسرائيلي إيدي كوهين مع إعلام السلطة وعملاء هاربون من غزة بالضخ الكبير لصالحها.
وفتحت قنوات السلطة ومنصات حركة فتح مع مجموعة المتسكعين في شوارع لندن وبرلين وبدأت باستضافة شخصيات تناهض المقاومة للتحريض عليها.
ومهد الحراك لمزيد من الدم المسفوك على يد الاحتلال لاعتبار أنّ مجرد المحاولة يمكن أن تفضي مع مزيد ضغط عسكري لتحقيق الرؤية الإسرائيلية بنزع السلاح وتهجير الغزيين.
لكن طبيعة الهتافات والجهات الداعمة كُشفت أمام حاضنة المقاومة التي دفعت أثمانا كبيرا بسبيل حمايتها وانتصارها وستفشله.
واستعمل الحراك من مخابرات السلطة والاحتلال للي ذراع المقاومة عبر أدوات رخيصة عقب فشل الضغط العسكري والتجويع.