زاوية أخبار

هل تتكرر حادثة البيجر.. تخوفات من الدخول المفاجئ لـ أجهزة الجوال الإلكترونية لغزة

أثار دخول كميات كبيرة من أجهزة الجوال الإلكترونية إلى قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شكوك كبيرة في صفوف المواطنين، خاصة في ظل ظروف أمنية صعبة واستمرار التصعيد المتقطع من قبل الاحتلال.

الحرب على قطاع غزة جعلت المواطن العادي مهوسًا أمنيًا لدرجة كبيرة، إذ يخشى عديد المواطنين أن تكون هذه الأجهزة تخضع لرقابة جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأطلق نشطاء شائعات حول انفجار أحد أجهزة الجوال الحديثة داخل أحد محلات بيعها في قطاع غزة، فيما أكد مطلعون على الأمر أن الحدث وقع بفعل حادثٍ عرضيٍّ طبيعي.

وطالبت جهات أمنية في قطاع غزة لضرورة الانتباه واليقظة عند التعامل مع الأجهزة الذكية، خاصةً أنها دخلت القطاع في ظروف أمنية صعبة ومعقّدة.

هذا التخوف لدى المواطنين نابع من احتمال استخدام بعض هذه أجهزة الجوال كوسائل للتجسس أو التخريب.

وحادثة تفجير البيجرات في لبنان ليست ببعيدة حين انفجرت أجهزة البيجر التي حملها مقاتلون ومدنيون، وأصيب المئات بجراح متفاوتة حينها.

الناشطة لميس خليلوفا قالت في تغريدة عبر موقع اكس: “مشروع بيجرات جديد… منشان يكون الشغل على نضيف… تنصت، مراقبة وتفجير عن بعد”.

هذه التخوفات قد تكون جدية إذ أن تدفق هذه الأنواع العديدة من الأجهزة بعد حرمان وانقطاع دام عامان، يثير كثير من الشكوك حول الهدف الرئيسي ورائها.

مايا الرحال كتبت حول الموضوع وقالت: ” أجهزة ذكية تصل لقطاع غزة بالرغم من قيود الاستيراد عليها تطرح عدة أسئلة عن مدى “شبهة” توظيفها من قبل الاحتلال ضد المقاومة وهل سيناريو تفجير أجهزة “البيجر” من قبل الاحتلال والتي كان يستخدمها حزب الله في لبنان سيتكرر بغزة وحتى توقيت إدخالها إلى غزة يثير عدة تساؤلات.. يجب توخي الحذر”.

وتنذر سامر علي عبر موقع اكس حول الموضوع وكتب: ” كمية الجوالات الي دخلت ع غزة أكتر من سكان أهل غزة نفسهم”.

فيما أثار الموضوع غضب نشطاء آخرون إذ اعتبروا أن دخول هذه الأجهزة في هذا التوقيت غير صحيح، في ظل حاجة الناس للخيام والكرافانات والسلع الأساسية التي انقطعت طيلة الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

وارتفعت أسعار الهواتف و أجهزة الجوال في قطاع غزة خلال الحرب بشكل مهول، إذ وصل سعر أدناها إلى ما يقارب 3 آلاف شيكل فيما كان سعره قبل الحرب 700 شيكل فقط.

تحذيرات مسبقة

مصادر أمنية في غزة أصدرت تحذيرات مسبقة عند التعامل مع الهواتف والأجهزة الجديدة التي دخلت لقطاع غزة كإجراء احترازي.

ولفتت المصادر إلى أن أجهزة الأمن في غزة تتابع عن كثب تخوفات المواطنين، وقد أصدرت تحذيرات لعناصر المقاومة من استخدام مثل هذه الأنواع من الأجهزة في ظل واقع أمني صعب.

فيما يصف آخرون بأن هذا التدفق طبيعي في ظل الانقطاع الكبير لهذه الأجهزة على مدار الحرب الإسرائيلية على غزة.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى