مصاصو الدماء

من مطاحن السلام إلى طاحونة الاستغلال.. من هو عبد الدايم عواد؟

في وقت يعيش فيه قطاع غزة إحدى أشد الأزمات الإنسانية في تاريخه، وبينما يتسابق المواطنون للحصول على أدنى مقومات الحياة، يطفو على السطح اسم التاجر عبد الدايم عواد، صاحب مطاحن السلام في دير البلح، كواحد من أبرز المتهمين بالاستغلال والاحتكار والتربح من معاناة غزة.

عبد الدايم عواد، المولود في 17 نوفمبر 1956 (69 عامًا)، يحمل هوية رقم 937225753 ويقيم في منطقة البركة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يُعدّ من كبار مستوردي القمح وموردي الطحين في القطاع، إذ يزوّد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنظمات دولية عدة أخرى.

من هو عبد الدايم عواد؟

لكن الاتهامات التي تواجهه اليوم تتجاوز العمل التجاري، إذ تفيد مصادر بأن عبد الدايم استورد كميات كبيرة من الطحين من “إسرائيل” مباشرة، وبسعره الطبيعي، ويستخدم طائرات “كواد كابتر” إسرائيلية لحماية الشاحنات.

ويستعين بمجموعات مسلحة وبلطجية لحماية مطاحنه الواقعة في المنطقة الصناعية شرقي مدينة دير البلح التي تتعرض لاعتداءات إسرائيلية متكررة.

ويعتدي البلطجية الذين استأجرهم عواد على المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى المطاحن للحصول على الطحين، بل وتسبب بمقتل عدد منهم.

عبد الدايم عواد ويكيبيديا

بينما توزّع بعض المؤسسات الطحين مجانًا، يُتهم عبد الدايم ببيعه بأسعار تفوق السوق بأضعاف، مستغلاً الندرة والاحتياج.

وقفز سعر الكيلوغرام من الطحين إلى 80-100 شيكل في قطاع غزة، بينما استورده عبد الدايم بأقل من 3 شيكلات للكيلوغرام.

هذه الأفعال أثارت موجة غضب شعبي واسعة، خاصة مع ارتفاع أسعار الطحين الذي يبيعه عبد الدايم بشكل فلكي، محققا من ورائها ثروات ضخمة، ليُتهم بالتكسب غير المشروع على حساب جوع وفقر الناس.

ويناشد المواطنون الجهات الحقوقية والنيابة العامة بفتح تحقيق رسمي في جرائم عواد وأبرزها الاحتكار الاقتصادي خلال الحرب والتربح غير المشروع تاستخدام القوة ضد المدنيين والضلوع في جرائم قتل.

فضيحة عبد الدايم عواد

وفي وقت يموت فيه الناس جوعًا، يتحوّل بعض التجار إلى “أمراء للحرب”، يجمعون الملايين من معاناة أبناء شعبهم. عبد الدايم طلال عواد عواد قد يصبح رمزًا لهذه المرحلة القاتمة إذا لم تتحرك الجهات المختصة سريعًا لوضع حد لاحتكار الغذاء ومحاسبة من يحوّله إلى سلاح.

إذ أن الواقع في غزة لا يحتمل تجار الحروب، والعدالة وحدها هي الكفيلة بإنصاف الضحايا ومحاسبة من يتاجرون بأرواح الناس من أجل حفنة من المال.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى