شبكة افيحايمصاصو الدماء

“مليونير الحرب”.. كيف يستغل محمد الجرجاوي دماء غزة للثراء؟

في ظل الحصار الخانق والدمار الذي يحيط بقطاع غزة، هناك من استطاع أن يحول أزمة الجوع والمعاناة إلى فرصة للثراء غير المشروع. محمد الجرجاوي، الذي يبلغ من العمر 59 عامًا ويقطن في حي الرمال بمدينة غزة، أصبح أحد أبرز تجار المواد الغذائية الذين استفادوا من الأزمة بشكل غير أخلاقي.

قبل اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، كان الجرجاوي يُعرف كتاجر عادي، يعمل في مجال المواد الغذائية، غير أن تحالفاته وتجاربه في السوق سمحت له بالارتقاء سريعًا خلال فترة الأزمة.

 

من هو محمد الجرجاوي؟

محمد محمد محمد الجرجاوي ينحدر من حي الرمال وسط مدينة غزة من مواليد 15 أغسطس 1966 ويحمل هوية رقم 902400142 وبرز كتاجر مواد غذائية في المدينة.

يعرف بأنه من أخطر التجار الذين استغلوا أهل شمالي قطاع غزة إذ أن كامل البضائع والخضار واللحوم التي تدخل عبر شمال غزة مخصصة له مع بعض التجار.

لديه اتصال مباشر مع جيش الاحتلال وطائرات إسرائيلية من نوع كواد كابتر تحمي بضائعه وشاحناته لوصولها لمخازنه.

محمد الجرجاوي ويكيبيديا

قبل الحرب كان يعرف باسم صاحب محلات الجرجاوي للمشاوي مقابل طرمبة أبو عاصي شارع الوحدة غربي غزة.

سمح له الاحتلال بحكم علاقته بهم من بداية العدوان على غزة بإدخال البضائع والخضروات ويعد الوحيد الذي يدخل البضائع لشمال غزة

ابتز المواطنين خلال وجود حاجز نيتساريم ويتحصل على كل طرد من يرغبون بنقله من شمال القطاع إلى جنوبه ما بين ٥ الى ١٠ الاف شيكل اي ما يعادل ٣ الاف دولار وفق ثقل الغرض.

فضيحة محمد الجرجاوي

ولم يترك أي طريقة دون أن يستغل أهالي غزة فيها ويهرب الدخان والمخدرات والنيكوتين وكانت آخر صفقة قدرت بـ 10مليون شيكل (3 مليون$).

الجرجاوي يعتمد على شبكة توريد معقدة تبدأ من أقاربه داخل “إسرائيل”، ويستورد البضائع عبرهم، بالتنسيق مع المحتكر الرئيسي أدهم شحيبر، الذي يهيمن على دخول السلع إلى القطاع.

يمتلك الجرجاوي مخازن كبيرة في مخيم النصيرات، بالقرب من شارع صلاح الدين، وهي مركز رئيسي لتخزين البضائع التي يستوردها قبل طرحها في السوق المحلي بأسعار فلكية، تفوق قدرة الغالبية العظمى من السكان المحاصرين.

ووفق تقديرات، تضاعفت ثروة الجرجاوي خلال الحرب، ليصبح ضمن فئة “مليونيرات المجاعة”. فقد سيطر على توزيع الزيوت، السكر، الطحين، وغيرها من المواد الأساسية، ورفع الأسعار لمستويات قياسية، في ظل عجز الجهات الرقابية وفوضى السوق السوداء.

جرائم محمد الجرجاوي

وبفضل هذه الممارسات، قفز اسمه بسرعة إلى قائمة الملاكين الجدد للثروة في غزة، بينما تزداد معاناة الأسر الفقيرة التي لا تجد قوت يومها.

شكاوى المواطنين والجهات الرقابية تكررت من احتكار المواد الأساسية وبيعها بأسعار مرتفعة، إلا أن لا إجراءات قانونية واضحة اتخذت بحق الجرجاوي أو المحتكرين الآخرين مع تكريس الاحتلال نهج الفوضى واستهداف كل من يقترب من تجار الحرب

ويبقى محمد الجرجاوي نموذجًا حقيقيًا لمن يستغل الحروب والحصار لزيادة ثرواته على حساب الدماء والألم، في وقت يئن فيه شعب بأكمله تحت وطأة الفقر والجوع.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى