أبواق الاحتلال

مرتبطة بشكل مباشر بالاحتلال.. “رادع” تحذر المواطنين من التعامل مع منظمة المجد أوروبا

حذرت القوة الميدانية لأمن المقاومة الفلسطينية “رادع” المواطنين من خطر التعامل مع منظمة المجد أوروبا، “لما يشكل غطاءً تشغيليًا لجهات معادية تعمل على استغلال الظروف الإنسانية في قطاع غزة”.

وقالت رادع في بيان أنّ ما يُعرف بمنطمة المجد أوروبا تعمل على تقديم عروض وهمية تتعلق بالمغادرة أو توفير ممرات آمنة، بهدف الوصول إلى بيانات المواطنين واستثمارها في أنشطة تجسسية.

وتابعت أنه “تبيّن من خلال المتابعة الأمنية أن هذه الجهة تُدار من عناصر ذات ارتباط مباشر بالاحتلال، وتتحرك خارج أي إطار رسمي، بما يجعل التعامل معها تهديدًا صريحًا لأمن الفرد والمجتمع”.

وحذرت رادع من التواصل مع هذه الجمعية أو إرسال أي بيانات أو وثائق لها، وقالت إن “كل من يتلقى منها رسائل أو اتصالات عليه الإبلاغ الفوري عبر القنوات الأمنية المعروفة”.

وتابعت أن “️أي تعامل مع جهات غير رسمية في ملف السفر أو الإخلاء يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الشخصي ولأمن المجتمع ككل”.

وقالت رادع “إن أمن المقاومة يتعامل مع هذا الملف بجدّية كاملة، وأي تورط في التعاون مع هذه الجهة سيُنظر إليه باعتباره تعاملًا مع طرف معادٍ مهما كانت الذريعة”.

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية أن الناشط الفلسطيني معتز عزايزة يرتبط بمنظمة “المجد اوروبا”، ويقوم بمهام ميدانية وإعلامية تهدف إلى تشجيع وتسهيل سفر فلسطينيين من قطاع غزة عبر الجمعية إلى الخارج.

المجد اوروبا ويكيبيديا

وتعرف مؤسسة المجد أوروبا نفسها كمنظمة إنسانية مقرّها في ألمانيا، وتدّعي أنها تأسست عام 2010 لدعم الأسر المتضرّرة من النزاعات، خصوصًا الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتدعي المؤسسة “المشبوهة” أنها تعمل على تقديم مساعدات مثل العلاج والدعم النفسي، وتروّج لفرص “إعادة توطين” أو “سفر إنساني” لبعض الغزيين خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها بعد عامين من حرب الإبادة.

كشفت تقارير حقوقية وناشطون في هذا المجال أن المؤسسة تعمل على تنظيم رحلات فلسطينية من قطاع غزة إلى جنوب أفريقيا دون تعريف رسمي لعملها أو من يمولها وما الدافع وراء هذا العمل “المشبوه”.

وتطلب المؤسسة ممن يريد الاستفادة من خدماتها المشبوهة بيانات شخصية، ما يثير الشكوك حول آلية عملها ومصداقيته.

فيما كشف بعض من وقع في شركها أنهم دفعوا مبالغ طائلة مقابل وعود بالاستفادة من خدماتها بالسفر والإجلاء من قطاع غزة إلى الخارج.

ويتهم بعض المهتمين في هذا الشأن مؤسسة “المجد أوروبا” بتنفيذ ما يطلق عليه “التهجير الناعم” مستغلة الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة.

من يقف خلف المجد أوروبا

كشف تحقيق لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن منظمة المجد اوروبا يديرها شخصٌ إسرائيلي، وهي المنظمة ذاتها التي تنظم رحلات ذهاب بلا عودة لفلسطينيين من قطاع غزة إلى وجهات حول العالم.

وقبل يومين كشفت سفارة فلسطين في “جنوب إفريقيا” عن ضلوع جهة غير مسجلة ومشبوهة في ترتيب سفر 153 مواطنًا فلسطينيًا من قطاع غزة، مستغلةً الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها الأهالي.

وقال بيان صادر عن السفارة، إن جهات مجهولة استخدمت أساليب الخداع، والاستغلال المالي لتنظيم رحلة غير قانونية وغير مسؤولة.

وأوضحت أن هذه الجهة تركت العائلات تواجه التعقيدات وحدها، بعد أن تنصّلت من أي مسؤولية فور ظهور المشكلات عند وصولهم عبر مطار “رامون” (جنوب فلسطين المحتلة) مرورًا “بنيروبي” بكينيا إلى “جنوب أفريقيا”، ومن دون أي إشعار مسبق للجهات الفلسطينية الرسمية.

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى