محمد محسن الخزندار.. العامود الفقري لخطة “إسرائيل” لتجويع غزة

تلجأ “إسرائيل” في تطبيق التجويع كسلاح حرب ضد الفلسطينيين، للضغط والابتزاز السياسي لتحقيق مكاسب سياسية ميدانية بعضها متعلق بالضغط لاستعادة أسراه، والبعض الآخر لتحقيق التهجير بمرتزقة وأزلام بينهم المجرم محمد محسن الخزندار.
ويجد الخزندار من خلال شركة ثري برذرز المقاول الوحيد المتواطئ مع شركة غزة الإنسانية من أهالي قطاع غزة وسيلة للانتفاع على دماءهم.
ويمتلك شراكة غير معلنة مع ضباط إسرائيليين متقاعدين ينشطون في القطاع النفطي وخاصة شركات البترول الإسرائيلية باز ودور ألون، ويحصلون على غطاء مباشر من مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
من هو محمد محسن الخزندار؟
ويستخدم الاحتلال الخزندار كأداة رئيسية في تنفيذ خطة التجويع وعمل مؤسسة غزة الإنسانية GHF.
جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” مكتب تنسيق الارتباط بربط التعاملات التجارية لغزة بشركة الخزندار، بعد نجاحه في تجنيد عدد من العمال الذين جلبهم الخزندار للعمل في مناطق توزيع شركة
ويستخدمه الاحتلال لمساومة المنظمات الدولية التي تضغط لإدخال المساعدات والمواد الأساسية مثل السولار والمواد الطبية.
وبعد مفاوضات شاقة بين المؤسسات الدولية والاحتلال، وافق قبل أسبوع على إدخال بعض السولار لمشافي غزة، لكنه رفض كل التجار، وأصر على ان يتولى الخزندار فقط عملية التوزيع. وقام الاحتلال بإرجاع شاحنات كل الشركات بما فيها شركة بهلول للبترول.
محمد محسن الخزندار ويكيبيديا
وأبلغ الاحتلال كل التجار والمؤسسات أن الخزندار الشركة المعتمدة لديه وتمثله في أي عملية توريد بضائع في المرحلة القادمة.
الخزندار حقق مئات ملايين الدولارات من خلال تجارة الحرب وعمولات التحويل.
ويسعى الاحتلال لتقوية نفوذ الخزندار وتقديمه كقناة وحيدة للسيطرة على توريد البضائع والعمل داخل معبر كرم أبو سالم.
محمد الخزندار زار معبر كرم أبو سالم شرق رفح والتقى ضابط المخابرات المسؤول عن المعبر.
فضيحة محمد محسن الخزندار
محمد محسن الخزندار من مواليد مدينة غزة لكنه يقيم في العاصمة المصرية القاهرة منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 ويمتلك مع اثنين من أشقائه شركة مسجلة باسم “ثري برذرز” وهما نور ورأفت.
في 8 يناير 2016 تزوج من الفتاة هديل حسين علي الغلاييني ويدير شركة نفط غزة للتجارة العامة ومجموعات أخرى. ترأس مجلس إدارة جمعية أصحاب شركات البترول والغاز عام 2020.
يعرف عن محمد بأنه من عبدة المال وعمله لدى رجل المخابرات المعروف بعمالته للاحتلال الإسرائيلي بهاء بعلوشة.
فساد محمد محسن الخزندار
أصيب الأشقاء محمد ونور ورأفت قبل الحرب بأشهر بفشل كبير على خلفية فسادهم ما تسبب بمديونية طائلة تبلغ أكثر من 10 مليون$ إلى البنوك وللمرابين وجهات متعددة.
يجبر عشرات الموظفين على الذهاب لنقاط التوزيع مع تولي شركته مهمة توفير العمالة واللوجستيات اللازمة لتوزيع المساعدات فيها وهي مخصصة ضمن الخطة الإسرائيلية الأمريكية لهندسة المجاعة بغطاء إنساني.
ويحاول من خلالها حرمان عدد كبير من المؤسسات من مباشرة أعمالها بتجفيف مصادر الدعم والحيلولة دون الوصول إلى المستفيدين الذين يموتون جوعا ونشر اليأس والإحباط بينهم.
براءة محمد محسن الخزندار
يعرف محمد بعلاقته المشبوهة مع المجرم صاحب السوابق والجرائم الأمنية بهاء بعلوشة الذي رشح اسمهم لدى مخابرات الاحتلال.
ويصرح بكل وقاحة عن علاقته ببعلوشة وعمله مع الشركة الأمريكية لتنفيذ خطة الاحتلال بهندسة المجاعة بغطاء توزيع مساعدات عبر نقاط محدودة لا تتجاوز 4 مقارنة ب 400 نقطة كانت توزع من خلالها “أونروا” وحدها.
عائلة الخزندار أعلنت في بيان رسمي لها البراءة التامة من المدعو محمد محسن الخزندار لمشاركته بالمخطط اللاإنساني الهادف لإحكام الحصار، وتعميق معاناة غزة عبر “هندسة التجويع” وتجريد المدنيين من أدنى مقومات الحياة والكرامة.
وقالت العائلة في بيان إنه وفي ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من حرب إبادة وعدوان مستمر، وفي ظل مخطط الاحتلال لإقامة معسكرات اعتقال جماعية تحت مسمى “مناطق إنسانية” في رفح تفاجأنا بظهور اسم المدعو محمد محسن الخزندار ضمن طاقم هندسي يعمل مع شركة أمريكية مشاركة بالمخطط.
وأعلنت البراءة الكاملة من المدعو محمد محسن الخزندار ومن أي دور أو مشاركة بمشاريع تخدم الاحتلال أو تساهم بحصار أبناء شعبنا.
من هي شركة ثري برذرز؟
وأكدت أن موقفها كعائلة فلسطينية وازنة كان وسيبقى لجانب قضيتنا العادلة ومقاومتنا الباسلة، ولن نسمح لأحد أن يُلحق بنا العار بمشاركته في مشاريع الاحتلال.
ودعت العائلة كل من يحمل اسم العائلة إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والوطنية، ورفض الانخراط في أي مشروع يسيء لشعبنا أو يبرر عدوان الاحتلال.