فرج أبو النجا.. مليونير من وجع غزة

فرج أبو النجا.. اسم رجل أعمال استطاع أن يحقق ثروة طائلة من خلال إدارة ملف الحوالات المالية بين غزة والقاهرة، مستغلاً الظروف القاسية التي يعانيها أهالي قطاع غزة منذ عامين.
أبو النجا، من مواليد 26 سبتمبر 1985، ويبلغ من العمر 40 عامًا، يقيم حاليًا في القاهرة وهو من سكان مدينة رفح جنوبي القطاع.
من هو فرج أبو النجا؟
يعمل بشكل أساسي في تسهيل تحويل الأموال من وإلى قطاع غزة، إذ يتلقى حوالات مالية من جمعيات ومتبرعين عبر روابط خارجية، ثم يحولها إلى حسابات أشخاص وجمعيات في غزة.
ويسلم أبو النجا هذه الأموال نقدًا أو عبر حوالات بنكية في غزة، مقابل نسبة عمولة تزيد عن 45% في غالب الأحيان.
ما يزيد من إثارة الجدل حول نشاطه هو كيف استغل أبو النجا هذه الحوالات، في وقت يعيش فيه قطاع غزة أزمات اقتصادية وإنسانية خانقة، ليجمع ثروة بالملايين على حساب معاناة المواطنين.
فساد فرج أبو النجا
هذه السوق السوداء للحوالات المالية تحولت إلى وسيلة لتحقيق أرباح ضخمة، إذ يتحكم أشخاص مثل أبو النجا في تدفق أموال المساعدات، ما يثير تساؤلات كبيرة حول الشفافية والمحاسبة.
ويشكل نشاط فرج عنوانا صارخًا للاستفادة من أزمات غزة، عبر استغلال حاجتهم الملحة للأموال، وفرض عمولات مرتفعة تفوق كل الحدود، في ظل غياب رقابة فعالة من الجهات الرسمية أو الجمعيات المانحة.
فرج أبو النجا يعد واحدًا من كبار المليونيرات الذين نشأوا في ظل هذه التجارة المالية المشبوهة، التي لا تخلو من تأثير سلبي على وصول المساعدات بشكل عادل وشفاف إلى مستحقيها في غزة.
فضيحة فرج أبو النجا
هذه الحالة تسلط الضوء على فجوة خطيرة في نظام الحوالات في غزة، إذ تتحول معاناة الناس إلى فرصة لتحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة.
ويعكس هذا المشهد واقعًا مؤلمًا يحتاج إلى تدخل عاجل لكشف الفاسدين وضبط السوق السوداء التي تنهش في جسد القطاع المكلوم.