مصاصو الدماء

“فجار غزة” يتلفون بضاعتهم بدلًا من بيعها بأسعار مناسبة

كشفت حادثة إتلاف دجاج فاسد شجع التجار في قطاع غزة، ومحاولاتهم المستمرة في كسب المال على حساب جيوب المواطنين المتضررين اقتصاديًا من الحرب الإسرائيلية التي امتدت نحو عامين.

وأعلنت بلدية دير البلح إتلاف بلدية دير البلح إتلاف 6 طن من الدجاج الفاسد بعد ضبطه عند أحد التجار.

ويسعى تجار ومتنفذون على إبقاء حالة التعطش في السوق الغزي للسلع الذي يحتاجها المواطنون، بغرض كسب السعر والإبقاء على ارتفاعه غير المسبوق.

مختصون أكدوا على أهمية ملاحقة التجار الذي يتلاعبون بحالة السوق ويجعلوها رهينة لمكاسبهم المالية فقط، دون أدنى مسؤولية عن حاجة الناس وصحتهم.

وأظهرت مقاطع مصورة لنبش عديد من الأطفال حاويات القمامة في محاولة للوصول إلى الدجاج الذي تم إتلافه ما أحدث ضجة عبر مواقع التواصل بسبب الحالة التي وصل إليها المواطنون في قطاع غزة، بفعل التجار والمتحكمين بقوتهم.

تغريدات غاضبة

فريد الخطيب كتب عبر “فيس بوك”: “رسالة الى الجمعيات وعلماء المسلمين وجميع الشخصيات التي تجمع فلوس بأسم غزة في الخارج ولم ترسل الفلوس إلى غزة شوفو أطفال غزة يجمعون الدجاج التالف المنتهي صلاحيته من تحت الزبل إذا تعاليم الدين الإسلامي لا تردعكم فلعل مناظر الاطفال تردعكم”.

أما محمد عمران فكتب عن شجع التجار قائلًا: “بس صار الطبيعي أنك تلاقي تاجر يستنى الأزمة، يخزّن 6 طن دجاج لحد ما يرتفع السعر، وأنت المواطن الغلبان اللي صارله شهور نفسه بقطعة جاج، بتروح تشتري غصبًا عنك بس عشان تقضي نفسك”.

وتابع عمران “عن جد… بالناقص منه ومن كل اللحوم اللي ما بنعرف أصلها. الواحد اكتفى يعني هالدجاج لا توزّع مجانًا لإطعام المُحتاجين، ولا انباعت بسعر إنساني… وبالنهاية انرمَت — الله يعزكم — في الزبالة وكل يوم قصة جديدة: مرة دجاج مُعلب، مرة دجاج مُجمّد… وما زال العرض مستمر”.

وعلق الدكتور محمد أبو ندى عبر فيس بوك قائلًا: “يعني يخرب ويفسد ولا يبيعوه التجار للناس والغلابا بسعر معقول”.

جمال الزيناتي قال “إتلاف 6 طن من الدجاج الفاسد عند التجار، الله لا يطرحلكوا البركه يمهل ولا يهمل”.

وكتبت الناشطة فدوى نصار عبر “فيس بوك” وقالت: “يعني بجد كلمة أولاد حرام قليل عليكم، في بلد يُعاني من سنتين من مجاعة قاتلة يتم إتلاف 6 طن من الدجاج الفاسد يعني يا أولاد الحرام لو بيتم توزيعه وبيعه بحق ربنا بدون فجور التجار كان ما صار هيك… التاجر طبعا مش فارق معه لأنه اخد حقه من الموزع… الموزع هو اللي انتكب… بداهية لأنه ساعد في هيك فجور”.

أسعار خيالية

وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة تعصف بالشارع الفلسطيني في قطاع غزة، يصر بعض التجار والمتنفذين فرض أسعار خيالية على سلع ومنتجات غير أساسية، لمنع كسر حقبة الغلاء الفاحش التي ضربت غزة في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وتسعى هذه الجهات بشكل صريح لزيادة أربحاها الطائلة، إذ لم يكتفوا خلال عامين من حلب جيوب المواطنين بأسعار خيالية، ما أدى إلى أزمة حادة عصفت باقتصاد الناس واستغلال حاجتهم الملحة لشراء حاجاتهم الأساسية.

ويشتكي المواطنون من ندرة بعض السلع الأساسية في قطاع غزة مثل الدجاج واللحوم الحمراء والأسماك المجمدة والبيض.

في المقابل تغزو الأسواق والمحلات سلع غير أساسية مثل أنواع مختلفة من الشوكلاتات والمشروبات الغازية وغيرها.

ويعمل استمرار التنسيقات المفروضة على البضائع واحتكار السلع الأساسية على رفع التكاليف على التاجر والمستهلك في القطاع وفق مختصون، ما يؤدي في النهاية لعدم مقدرة المواطن على الشراء واعتماد المواطن على المساعدات القليلة أصلًا.

فيما يقول مختصون سياسيون أن هذه الحالة محببة لدى “إسرائيل”، فهي تريد تعطيل الدورة الاقتصادية وإضعاف الإنتاجية في غزة، ليبقى القطاع تحت الوصاية الإسرائيلية ورهينة لسياساته العنصرية.

من هي؟.. أيد خفية تحاول منع كسر حقبة الغلاء الفاحش في غزة

🔗 رابط مختصر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى