مصاصو الدماء

فادي الديب.. من الفقر المدقع إلى الثراء الفاحش على جراح غزة

في وقت يئن أهلها تحت وطأة المجاعة والدمار والإبادة، لمع اسم فادي الديب كتاجر استغلالي صعد من العدم إلى الثراء الفاحش على حساب دماء الأبرياء من أهالي قطاع غزة.

من هو فادي الديب؟

فادي الديب من مواليد مدينة غزة لا يعدو كونه مجرد صاحب مطعم بسيط.

عانى من الفشل المالي على خلفية إدارته السيئة، وتراكمت عليه الديون وصدرت بحقه أوامر حبس على قضايا ذمم مالية في مركز شرطة الزيتون جنوبي غزة.

ومع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كان يستدين 50 شيقل لشراء السجائر من شدة فلسه.

لكن فجأة حدث شيئًا غريبًا، إذ افتتح مطبخًا قرب مستشفى الشفاء، باستغلال كبير للكارثة الإنسانية في غزة، إذ يبيع صينية الأرز والدجاج بـ 350 شيكل.

ومع اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، حاصرت القوات عمال مطبخه الذين اختبئوا داخله، ولم يكن من المحاصَرين.

وبعد 14 يومًا على الحصار ذهب لعماله بسيارة مرسيدس، في تمثيلية مكشوفة وأمام أعين قوات الاحتلال ولم يخدش إطلاقًا.

فادي الديب ويكيبيديا

أغلق مطبخه وبدأ بالتواصل مع ممولين كبار من التجار، وقبل دخول الهدنة بيناير الماضي احتجز على قضايا أمنية ومالية، لكنه خرج مع عودة العدوان بمارس الماضي.

قفزت ثروته من صفر كبير إلى أكثر من 5 مليون دولار فقط خلال فترة الحرب.

هذا الثراء دفعه إلى شراء فيلا ضخمة وسط مدينة غزة، و7 جيبات حديثة وغيرها، ما جعل منه محط شك وأثار تساؤلات الغزيين حول ثروته وعلاقاته.

فضيحة فادي الديب

تنقل الديب بحرية كاملة من شمال قطاع غزة المحاصر إلى جنوبه، وسط تسهيلات مشبوهة من جيش الاحتلال.

وحين توفّر الطحين شمال القطاع بسعر 35 شيقل، نقل كميات كبيرة إلى الجنوب وباع الكيس الواحد بـ400 شيقل أمام أعين قوات الاحتلال، بأبشع صور الخيانة والاستغلال.

وبوقت يدفع التجار بغزة رسوم التنسيق عبر بنك فلسطين لإدخال بضائعهم، اختار فادي الديب الدفع بالعملة المشفرة (USDT) لإخفاء هوية الجهات المتلقية والمصدر الحقيقي للأموال، في خطوة تثير الشبهات حول غسيل أموال وتعاون مع أطراف مشبوهة.

هذا الثراء الفاحش أثار تساؤلات لدى نشطاء التواصل حول عمل هذا التاجر المستغل في ظل إغلاق المعابر والحصار الخانق، وكيف كانت تدخل له البضائع؟ وعن طبيعة عمله المشبوه وعلاقته بالاحتلال؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى