عصام النباهين.. كومبارس الشاباك في غزة

عصام النباهين.. هو اسم يطفو على السطح بمجرد الحديث عن عصابات مسلحة شكلها الاحتلال الإسرائيلي كأداة قذرة تسهم معه بالقضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عقب فشله عسكريًا.
ويتورط النباهين بقيادة خلية مسلحة يقودها العميل المجرم ياسر أبو شباب بتجنيد من جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” ويتلقيا دعمًا ماليًا وأسلحة لنشر الفوضى والفلتان والسطو على المساعدات.
من هو عصام النباهين؟
ينحدر عصام سليمان محمد النباهين من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وهو من مواليد عام 1990 ويبلغ من العمر (35 عامًا).
تلقى تعليمه الأساسي في مدارس النصيرات الابتدائية والإعدادية لكنه فشل لضعف تحصيله العلمي.
تربى في كنف أسرة تعاني من التفكك ليستغل ذلك بارتكاب تجاوزات أخلاقية وتصرفات شاذة دفعت لطرده ونبذه حتى من بين أبناء عائلته.
ضباط من جهاز “حرس الرئيس” في السلطة الفلسطينية استغلوه لعقد تفاهمات أمنية معه ما أثار شبهات حوله.
يشتهر منذ شبابه بانحرافه الفكري وتقلبه التنظيمي حتى وصل إلى قيادة تنظيم “جيش الإسلام” وسط قطاع غزة.
عصام النباهين ويكيبيديا
وفي يونيو 2023، كان يختبئ عصام النباهين في منزله بمخيم النصيرات، فأرسلت له الشرطة قوة أمنية للقبض عليه.
وأثناء المداهمة، قتل النباهين الشرطي خالد مصلح قبل أن يفرّ ليقبض عليه لاحقًا، ويُحكم عليه بالإعدام شنقا.
ومع اندلاع العدوان الإسرائيلي في غزة، هرب النباهين من السجن، لتبدأ رحلة اختفائه وليظهر لاحقًا في منطقة شرق رفح.
كان النباهين معروفًا بتطرفه، ما تسبب بطرده من عائلته بعد أن أصبح يشكل تهديدًا لأمنهم.
النباهين لا يقتصر دوره على الهروب من العدالة، بل بات قائدًا لعصابة مسلحة تنفذ عمليات مشبوهة، أبرزها تهريب وبيع المساعدات، ونهب الممتلكات وفرض إتاوات على المدنيين في مناطق مختلفة من القطاع.
جرائم عصام النباهين
كما تدير حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي لبث الفوضى وإثارة البلبلة.
ويحظى النباهين بدعم استخباراتي عربي، مع توفير معدات متطورة تُستخدم بتنفيذ العمليات العسكرية والتخريبية.
الدعم الخارجي يتبث بالدليل القاطع تورط أطراف متعددة بملف العصابات المسلحة في غزة الذي يُعد من أخطر العمليات التي تهدد استقرار المنطقة.
وعصام النباهين يمثل نموذجًا صارخا على التحولات التي يمر بها المتطرفون، من ملاحقين أمنيًا إلى عملاء يخدمون أجندات خارجية.
عصام النباهين السيرة الذاتية
وفي تطور مفاجئ، ظهر عصام النباهين بعد اختفائه في “رفح” إلى جانب عصابة ياسر أبو شباب.
مصادر أمنية كشفت عن تعاون النباهين وأفراد عصابته مع قوات الاحتلال، وكانوا يتاجرون بالمساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة.
عاد النباهين لغزة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وكان يطلق صواريخ صوب “إسرائيل” دون تنسيق مع المقاومة ما اتضح لاحقا أنه تنفيذ لأجندة مخابراتية.
أنشأ عصام النباهين حسابًا على منصة التواصل “فيسبوك” باسم “خارج عن القانون” وآخر في منصة “تيك توك” باسم صقر الجنوب.
عائلة عصام النباهين تتبرأ منه
عائلة النباهين في غزة أعلنت عن البراءة التامة من المدعو عصام النباهين الملقب بـ”الدبعي” على خلفية تجاوزه في حقوق المكلومين من سطو وعربدة.
وكتبت الدكتورة ميسون محمد عليان النباهين منشورا عبر فيسبوك جاء فيه: “نيابةً عن والدي حفظه الله وعن اخواني وعمي ومن تبقى من أبناء أعمامي وأخوالي وأبناءهم وزوج أختي الصغيرة لأنه من نفس العائلة الذي فقدّ كامل عائلته وأخرجوه هو من تحت الأنقاض إلى أن تعافى عن براءتنا التامة من المدعو عصام النباهين”.
عصام النباهين وياسر أبو شباب
وبينت أن مختار العائلة أدرج فيه إعلان براءة قبل الحرب لمشاكله الكثيرة مع الحكومة داخل غزة وهو من قبل الحرب مطلوب للعدالة والاحتلال للأسف يستغل هؤلاء وأمثاله.
وقالت إننا “كعائلة لها تاريخ وكافة الميادين وبصمة خير في كل ما يخدم أبناء شعبنا نقول إننا براء من هذا وأمثاله.. عائلتنا التي قدمت 600شهيد وخيرة ابناءها وشبابها تنأى عن هذه الأفعال غير الأخلاقية”.
وطالبت العائلة وحدة السهم الثاقب بالقضاء على عصام وكل مخرب يعبث بقوت الجوعى وسرقة مصدر أمانهم؛ مؤكدة أنها ستبقى الوفية لبلدنا التي أعطتنا وما زالت تعطينا.
وعصابة ياسر أبو شباب تُعد من الكيانات المسلحة التي ظهرت في قطاع غزة مؤخرا، وتحديدًا في المناطق التي تشهد فراغًا أمنيًا أو ضمن هامش سيطرة غير مباشرة للسلطة الفلسطينية أو فصائل المقاومة.