ضربة لشبكة أفيخاي.. إبراهيم عسلية يعتذر لغزة عن رسالته لنتنياهو

على وقع سيل من التنديد من عوائل مخيم جباليا شمالي قطاع غزة الذي ينحدر منه، أجبرت عائلة عسلية نجلها الإعلامي المقيم في بريطانيا إبراهيم عسيلة على الاعتذار وسحب رسالته إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقامة منطقة عازلة في مدينة رفح لتجميع الفلسطينيين وتصفية من تبقى منهم خارجها.
خطة عسلية التقطها نتنياهو آنذاك وشرع بتنفيذها حاليا بإقامة معسكر اعتقال إسرائيلي لأهالي قطاع غزة على أنقاض مدينة رفح جنوبًا تحت اسم “المدينة الإنسانية” وهو ما حذرت من خطورته منظمات حقوقية دولية كمقدمة لتهجيرهم.
من هو إبراهيم عسلية؟
رسالة إبراهيم عسلية قوبلت في حينه بغضب شديد من عائلته ومختارها الذين صدموا من مستوى تعاطي إبراهيم مع الاحتلال.
إبراهيم عسلية يواجه اتهامات بعضويته في شبكة أفيحاي نسبة للناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وهي عبارة عن محموعة تنشط من دول أوروبية لتبرئة الاحتلال وتحميل المقاومة المسؤولية عن جرائمه.
وإبراهيم عسيلة من مواليد مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وتتلمذ في مدارسها الابتدائية والإعدادية.
فر إلى العاصمة البريطانية بعد افتضاح تورطه بقضايا مشبوهة واستكمل مسيرة فضائحه اللا أخلاقية في لندن.
يعرف عنه قربه من المخابرات الإسرائيلية وحرصه على الدفاع عن جرائم الاحتلال ويشتهر بالعداء الشديد للمقاومة في غزة.
إبراهيم عسلية ويكيبيديا
وجاء في رسالة عسلية إلى نتنياهو: “أنت من يستطيع تخليص شعبي من تجار الدم والدين حماس وغيرها من التنظيمات اللاإنسانية والإرهابية الفاسدة التي تكن عداء لشعبي الفلسطيني أكثر بكثير من عدائهم لشعبك اليهودي”.
وقال: “نتنياهو حربكم على شعب غزة تفتقد للمنطق والخطة العملاتية لإنهاء حكم حماس والتنظيمات الفلسطينية في غزة.. فبدل من القصف العشوائي للخيم وللمدنيين لاستهداف من يختبئون من حماس بين الناس العزل يمكنك أن تطلب من سكان غزة كافة التوجه منطقة عازلة وأنا أقترح أن تكون شرق جباليا حيث مناطق زراعية واسعة.. وتسلم لجهة دولية أو إسرائيلية وتوكل لها مهمة بناء منازل متحركه سريعة ويوكل لها توزيع الأكل والشرب للمدنيين العزل لحين إنهاء مهمتكم بالقضاء على حماس وغيرها”.
إبراهيم عسلية كتب في رسالة اعتذاره: “أنا ابن غزة وما كنت لغيرها انتمي.. تعقيبا علي رسالة سابقه ناشدت فيها نتنياهو إيقاف الحرب علي غزه وإعطاء شعبنا دولة مقابل أن يصبح أي شي.. مع مرور الأيام اكتشفت أن نتنياهو مثله مثل حركة حماس كلاهما وجهان لعملة واحدة.. ولا أظن فيه إلا مجرمًا مطلوبًا للعدالة الدولية”.
فضيحة إبراهيم عسلية
وقال: “ربما خانني التعبير بذلك الوقت لكن هذا لا يعذر من تقصد التصيد لي لأنني ابن غزة فقامت الدنيا ولم تقعد وشكك فيمن هم ليسو تهلا بالحكم علي”.
وادعى أنه لم يترك أي فرصة إعلامية بحكم عمله كصحفي دون التحدث عن مأساة أهلي في غزة وما زلت ولن أتوقف. وهذا أقل واجب لتراب أرض لها علي من الدين الكثير”.
واعترف عسلية: “خانني التعبير لأنني كنت متعبًا من هذه المقتلة ولا أرغب إلا في عيشة راغدة لأبناء شعبنا وأن تذهب هذه الغمة لكن عذرًا أجهدني التفكير وأتعبني الطرح وهزني صوت الموت في مدينتي”.
ورأى أن الاعتراف في الحق فضيلة وكلنا خطاؤن وخير الخطائين التوابون.. وعلى عكس قادة حماس الذين لا يعترفون بأغلاطهم إكرامًا لأبناء وشهداء غزة وإيمانا بصدق النصح أكتب هذا الكلام مؤمنا بأن دوري كصحفي فلسطيني ودور إخواني الصحفيين في بريطانيا التركيز على إظهار مأساة شعبنا عل وعسى أن تتوقف المقتلة”.
فساد إبراهيم عسلية
وقال عسلية: “أنا علي يقين بأن تضحيات شعب غزة لن تذهب سدي ولله حكمه في هذا.. ثمن هذه الدماء الطاهرة سيكون باذن الله دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع كل الجيران والعالم في سلام ولعل 7 أكتوبر الذي بدأته حماس واستكمله واستغله نتنياهو على تكمل وجه كان درسًا قاسيًا كشف الكثير وكشف أقنعة كانت متسترة باسم الدين وكشف المعدن الأصيل لهذا الشعب الذي لايقهر.
وختم: “في نهايه الحرب الرابح الأكبر سيكون الشعب والخاسر الأكبر هم التنظيمات الفلسطينية وعلي راسهم حماس”.
يذكر الهيئة التنفيذية لرابطة الجالية الفلسطينية في بريطانيا (APCUK) نشرت الغسيل القذر لإبراهيم عسلية ومجموعته، داعية أبناء الجالية الفلسطينية والعرب والأصدقاء إلى مقاطعته والحذر من التعامل معه تحت أي مسمّى.
إبراهيم عسلية شبكة افيخاي
وقالت الهيئة في بيان إن عسلية لديه تهم رئيسية أبرزها التعدّي على اسم رابطة الجالية الفلسطينية واستخدامها دون تفويضٍ قانوني بمؤتمر صحفي عقده بلندن (26 يونيو 2025)، واصفة ذلك بـ”الاقتحام غير المشروع”.
وكشفت عن أن عسليّة كرّم خلال المؤتمر صحفيين “معادين للقضية الفلسطينية”، ووصف نشاطه بأنه “منافٍ للمبادئ الفلسطينية بل ومعادٍ لها”.
ونفت الرابطة انتماء عسليّة لأي مؤسسة فلسطينية معتمدة في بريطانيا، مؤكدة أنه “لا يمثلها ولا يرتبط بها”، محذرة من تشكيلاته “المزعومة” مثل “اتحاد الصحفيين الفلسطينيين”.
وأعلنت احتفاظها بحق اتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من “يستغل اسمَها أو يشارك في تبرير أنشطة عسليّة”.
بالتوازي سددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ضربة لإبراهيم عسلية بفصله من عضويتها والإعلان عن وجود أي فرع رسمي لها في المملكة المتحدة.
ما لا تعرفه عن إبراهيم عسلية
ورفعت النقابة في بيان الغطاء عن ما يسمى بـ“اتحاد الصحفيين الفلسطينيين في المملكة المتحدة” الذي يتخفى عسلية من خلاله أو أي كيانات أخرى تدعي تمثيل الصحفيين الفلسطينيين دون تفويض رسمي.
وحذرت الهيئات النقابية والمؤسسات الرسمية في بريطانيا من التعامل مع أي كيانات غير معتمدة ليس لها علاقة بالعمل النقابي الفلسطيني الرسمي.
ودعت لعدم تقديم أية تبرعات تحت أي مسمى لصالح الصحفيين الفلسطينيين بغزة لأي جهة غير معتمدة رسميا.
وأكدت النقابة أن محاولات جمع التبرعات من كيانات غير معتمدة هي استغلال مرفوض للظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا، وتهدف للاستفادة المادية غير المشروعة باسم المتضررين في غزة.
واستنكرت ممارسات عسلية وطالبت جميع محبي فلسطين والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني الحذر والتأكد من التعامل مع الجهات الرسمية المعتمدة فقط.