شبكة وهمية تستغل الشهداء وصور أطفال لابتزاز متضامنين مع غزة

حذّر موقع الحارس الأمني من نشاط مشبوه متصاعد على شبكات التواصل يقوده المدعو مصطفى عياش المقيم في النمسا، بمشاركة شقيقيه إبراهيم وبراء المقيمين في أوروبا، والذين يديرون حسابات قناة “غزة الآن” على تطبيق “تلغرام” ومختلف منصات التواصل، وهي الحسابات التي سبق أن حذّرت منها وزارة الداخلية في غزة مرارًا وتكرارًا.
وتعمل الشبكة عبر حسابات وهمية تنتحل صفة كتائب القسام وعدد من الشهداء والصحفيين وقيادات المقاومة، مستغلةً صورًا وأسماء حقيقية لعائلات الشهداء والمصابين في حملات مضللة، كما أنشأت صفحات وحسابات مزيفة بأسماء أطفال جرحى ومصابين مرفقة بروابط عبر منصات مثلظ GoFundMe، في محاولة لـ”التسوّل الإلكتروني” واستغلال مشاعر المتضامنين مع غزة لأغراض شخصية.
ووفق المتابعات، تلقى عدد من الأشخاص رسائل مباشرة من هذه الحسابات تطلب منهم معلومات شخصية حساسة مثل أرقام هواتف، بيانات مصرفية أو عناوين إلكترونية، ثم تمارس ضدهم ضغوطًا وابتزازًا لتحويل أموال بزعم دعم غزة أو مساعدة الأسر المنكوبة.
الخطر هنا لا يتوقف عند سرقة الأموال، بل يتعداه إلى تشويه صورة غزة والإعلام الفلسطيني، فضلًا عن إمكانية استخدام هذه البيانات في اختراقات أمنية أو توجيه حملات تضليل واسعة.
وأكد موقع الحارس الأمني أن مثل هذه الشبكات تمثل تهديدًا مزدوجًا فهي من جهة تسرق أموال المتبرعين، وتستخدم صور الشهداء والجرحى بطريقة غير أخلاقية، ما يعمّق الألم الإنساني ويستغل معاناة الفلسطينيين لتحقيق مكاسب مشبوهة.
وأشار إلى أن استمرار هذه الأنشطة يفتح الباب أمام جهات معادية لاختراق الرأي العام العالمي، وإلصاق صورة سلبية بغزة، وتشويه نضال الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي.
وأوصى بضرورة التعامل بحذر شديد مع أي حساب غير موثوق، والتحقق من المصادر قبل التفاعل أو مشاركة أي رابط، مع الاعتماد فقط على القنوات الرسمية المعلنة، والتبليغ الفوري عن الحسابات المشبوهة.
وختم: “المعركة لم تعد عسكرية فقط، بل باتت أيضًا معركة وعي وأمن رقمي، يحاول بعض المشبوهين استغلالها لخلط الأوراق وضرب الثقة الشعبية والدولية”.