المجرم محمد محسن الخزندار: الوجه القاتم لمجزرة المساعدات الأمريكية الإسرائيلية

في الوقت الذي قاطعت فيه شركات المقاولات بغزة العمل ضمن الآلية الأمريكية المذلة لتوزيع المساعدات، والتي تسببت باستشهاد أكثر من 100 مجوّع، يصر المجرم محمد محسن الخزندار وإخوته نور ورأفت، على العمل مع ما يسمى “مؤسسة إغاثة غزة” الأمريكية الإسرائيلية، وبالتوجيه مع عميل المخابرات الإسرائيلية اللواء في مخابرات السلطة بهاء بعلوشة المتواجد في رام الله.
فمحمد الذي خان إرث عائلته وتاريخها النضالي في الدفاع عن فلسطين اختار أن يكون شريكًا مباشرًا في التآمر على أبناء شعبه بقتلهم وهندسة المجاعة في أحلك الظروف وأكثرها قساوة.ويؤدي الخزندار دورًا شبيهًا بالمجرم العميل ياسر أبو شباب الذي أسس بتنسيق ودعم المخابرات الإسرائيلية عصابة لسرقة المساعدات وتنفيذ أعمال بحث عن مقاومين شرقي رفح.
وينفذ الخزندار تعليمات مباشرة من عميل المخابرات بهاء بعلوشة الذراع الأيمن للكابتن ماجد فرج رئيس المخابرات العامة في سلطة التنسيق الأمني.
من هو المجرم محمد محسن الخزندار؟
محمد محسن الخزندار من مواليد مدينة غزة لكنه يقيم في العاصمة المصرية القاهرة منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 ويمتلك مع اثنين من أشقائه شركة مسجلة باسم “ثري برذرز”.
في 8 يناير 2016 تزوج من الفتاة هديل حسين علي الغلاييني ويدير شركة نفط غزة للتجارة العامة ومجموعات أخرى. ترأس مجلس إدارة جمعية أصحاب شركات البترول والغاز عام 2020.
يعرف عن محمد أنه من عبد للمال وعمله لدى رجل المخابرات المعروف بعمالته للاحتلال الإسرائيلي بهاء بعلوشة.
وقبل الحرب بأشهر تعرض الأشقاء العملاء محمد ونور ورأفت لفشل كبير على خلفية فسادهم، ما تسبب ذلك بمديونية طائلة تبلغ أكثر من 10 مليون دولار إلى البنوك والمرابين وجهات متعددة.
ومحمد الخزندار يعتبر أول من سمح له جيش الاحتلال بإدخال البضائع منذ بداية الحرب بفضل المدعو بعلوشة عن طريق شركة “ثري برذرز”.
ويعد المقاول الوحيد المتواطئ مع الشركة الأمريكية المسماة مؤسسة “غزة الإنسانية” لهندسة المجاعة في قطاع غزة تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
ويجبر عشرات الموظفين على الذهاب لنقاط التوزيع مع تولي شركته مهمة توفير العمالة واللوجستيات اللازمة لتوزيع المساعدات فيها وهي مخصصة ضمن الخطة الإسرائيلية الأمريكية لهندسة المجاعة بغطاء إنساني.
والهدف من ذلك هو إنهاء دور المؤسسات الدولية التي توزع المساعدات بطريقة تضمن وصولها لجميع الناس وفي أكثر من 400 نقطة بدلاً من 2، وهو بالذات مطلب إسرائيلي لهندسة المجاعة لتحقيق أهداف سياسية.
ويصرح مصاص الدماء محمد الخزندار بكل وقاحة عن علاقته ببعلوشة وعمله مع الشركة الأمريكية لتنفيذ خطة الاحتلال التي تستهدف أبناء شعبه في قطاع غزة.
تقاسم الأرباح بين محمد محسن الخزندار وبهاء بعلوشة
مصادر كشفت عن أن بهاء بعلوشة يقاسم محمد الخزندار في جني الأرباح من تجارة الحرب ويسعى من خلاله لتحقيق أهداف أمنية.
وخطوة شركة أبناء الخزندار قوبلت بسخط كبير لدى المقاولين ورجال الأعمال والمواطنين وما زاد الطين بلة هو تبجحهم ومجاهرتهم بالتواطؤ في ملف هندسة المجاعة عبر الشركة الأمريكية وبسبب تجارة الحرب التي مارسوها.
وفي ضوء إعلان الشركة عن توقف خدماتها بسبب الصيانة، كشف مصدر أمني عن قيام أمن المقاومة بمنع 40 موظفًا من شركة الخزندار من الذهاب إلى مراكز توزيع المساعدات وهو ما جعل الشركة تعلن عن توقف تقديم خدماتها مؤقتاً.
عائلة الخزندار تتبرأ من المجرم محمد محسن الخزندار
وأعلنت عائلة الخزندار في بيان رسمي لها البراءة التامة من المدعو محمد محسن الخزندار لمشاركته بالمخطط اللاإنساني الهادف لإحكام الحصار، وتعميق معاناة غزة عبر “هندسة التجويع” وتجريد المدنيين من أدنى مقومات الحياة والكرامة.
وقالت العائلة في بيان إنه وفي ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من حرب إبادة وعدوان مستمر، وفي ظل مخطط الاحتلال لإقامة معسكرات اعتقال جماعية تحت مسمى “مناطق إنسانية” في رفح تفاجأنا بظهور اسم المدعو محمد محسن الخزندار ضمن طاقم هندسي يعمل مع شركة أمريكية مشاركة بالمخطط.
وأعلنت البراءة الكاملة من المدعو محمد محسن الخزندار ومن أي دور أو مشاركة بمشاريع تخدم الاحتلال أو تساهم بحصار أبناء شعبنا.
وأكدت أن موقفها كعائلة فلسطينية وازنة كان وسيبقى لجانب قضيتنا العادلة ومقاومتنا الباسلة، ولن نسمح لأحد أن يُلحق بنا العار بمشاركته في مشاريع الاحتلال.
ودعت العائلة كل من يحمل اسم العائلة إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والوطنية، ورفض الانخراط في أي مشروع يسيء لشعبنا أو يبرر عدوان الاحتلال.