شادي ظاظا.. سمسار حصار غزة

من وسط غبار القصف المتصاعد منذ في قطاع غزة 21 شهرًا، يظهر أشخاص يرتدون ثوب “العمل الإنساني” للتخفي وراء ممارسة أسوأ أشكال الاستغلال والابتزاز.
ويتاجر هؤلاء بمشاهد الجوع والألم. لا يكتفون بتحويل المساعدات إلى تجارة مربحة، بل يستعملونها كسلاح ابتزاز، لكسب أموال طائلة فيما يذرون سكان غزة ينتظرون الفتات.
شادي ظاظا رئيس مؤسسة “رحمة حول العالم” بات رمزا يعبر عن الوجه القبيح للعمل الخيري وأداة لتبييض “إسرائيل” من جرائمها المروعة في غزة.
من هو شادي ظاظا؟
يعرف عن نفسه بأنه ناشط إنساني سوري الأصل، يحمل الجنسية الأمريكية، وله دوره البارز في مجال العمل الخيري والإغاثي، خاصة من خلال تأسيسه وإدارته لمنظمة “رحمة حول العالم” (Rahma Worldwide).
يشارك في برامج دعوية مثل “سفراء الإسلام” و”ومضات نفسية” على قناة دعوة الفضائية.
يواجه شادي ظاظا انتقادات لاذعة واتهامات بالتنسيق مع جهات إسرائيلية مسؤولة عن مرور المساعدات إلى غزة، ما يُعد شراكة في إدارة الحصار.
كما تكشف تقارير عن شبهات فساد تتعلق بجمع ظاظا أموال من الرسوم المفروضة على إدخال المساعدات وابتزاز العاملين.
شادي ظاظا ويكببيديا
ووجهت له ملاحظات تتعلق بتجاهل منظمات دولية وفلسطينية لها حضور قوي في غزة، مثل *أونروا* وجمعيات محلية معروفة، لصالح ترتيبات تُدار من خارج القطاع.
ورغم ظهوره المتكرر بخطاب إنساني، عده البعض غطاءً لتدخلات سياسية أو محاولات “تطبيع إنساني” مع أطراف الاحتلال.
فظاظا يشترط في مخطط تجويع قطاع غزة وإذلالهم قبل تهجيرهم عبر مطالبتهم بالموت خلال الحصول على المساعدات الأمريكية.
فضيحة شادي ظاظا
ويدير مؤسسة رحمة حول العالم التي تحوّلت من جهة إغاثية إلى سمسار حصار وتجويع وباتت واحدة من أخطر الأدوات التي تستغل احتياجات الناس للبقاء
وتفرض المؤسسة شروطًا قاسية، وترفع أسعار إدخال المساعدات، وتختطف جزءًا من حمولة الشاحنات القادمة للقطاع المنكوب.
ظاظا حول رحمة إلى ماكينة جني أرباح على حساب دموع الأطفال الجوعى، بفرضه رسوما تصل إلى 6000 دولار على كل شاحنة مساعدات تدخل غزة.
ولا يقتصر جشعه عند ذلك فهو يقتطع أيضا نسبو بين 10% إلى 30% من محتوى الشاحنات، سواء أغذية أو أدوية أو مواد إنسانية عاجلة.
جرائم شادي ظاظا
ويشارك فعليا بإدارة الحصار عبر تنسيقه مع جهات إسرائيلية مسؤولة عن مرور المساعدات لغزة، ليحوّل العمل الإنساني إلى أداة للابتزاز السياسي والأمني.
ولا يعمل بمعزل عن خطط الاحتلال، بل يسير في تساوق كامل معها. فالاحتلال لطالما استعمل المساعدات كأداة ضغط، لإخضاع الفلسطينيين وكسر إرادتهم، وخلق اعتماد دائم على “المنح المشروطة” التي يتحكم فيها الاحتلال ووكلاؤه.
وتحاط مؤسسة رحمة حول العالم بشبهات الفساد والنهب. فقد كشفت مصادر رسمية وتقارير موثوقة أنها جمعت ملايين الدولارات من رسوم إدخال المساعدات، بينما بقيت غزة غارقة في الجوع والحاجة.
وفي واحدة من أكبر الفضائح، أُجبرت المؤسسة على مغادرة مصر ومنعت من العمل هناك، بعدما كشفت مصر عن ارتباطاتها المشبوهة وشبهات التنسيق الأمني مع إسرائيل، مع تورطها بسرقة المساعدات لحسابها الخاص.
وتكشف هذه المعلومات عم مدى العار الأخلاقي والسياسي الذي يمثله ظاظا ومؤسسته.