شركة عبد السلام ياسين “ايتا” تبتز أهالي غزة بالماء بسبب سوء فهم
أقدمت شركة عبد السلام ياسين “ايتا” على إيقاف جميع محطات تحلية المياه التابعة لها، وتعليق كافة الأنشطة التشغيلية والخدمات المقدّمة للمواطنين، بسبب سوء فهم، في ابتزاز واضح لحاجة النازحين والمواطنين للمياه.
واعتبر المواطنون ذلك ابتزاز غير مسؤول من قبل الشركة التي تعتبر الوحيدة بهذا الحجم التي تعمل على تحلية المياه وتوزيعها على النازحين والمواطنين في قطاع غزة.
وقالت الشركة في بيان لها أمس “تعلن شركة عبد السلام ياسين – إيتا عن توقّف جميع محطات تحلية المياه التابعة لها في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، وتعليق كافة الأنشطة التشغيلية والخدمات المقدّمة للمواطنين حتى إشعار آخر”.
وجاء ذلك وفق الشركة عقب “الاحتجاز التعسفي الذي تعرّض له مدير العمليات في الشركة محمد أبو عودة “أبو أنس” من قبل جهات أمنية من داخل مقر الشركة في مواصي خانيونس”.
لكن سرعان ما أصدرت الشركة اليوم بيانًا توضيحًا قالت فيه أن احتجاز مديرها عودة كان ناتجًا عن سوء فهم لا أكثر.
اعتذار بعد استغلال
وقدمت شركة عبد السلام ياسين اعتذارها الصريح “عن أي إرباك أو سوء تقدير نتج عن البيان السابق”، وأكدت احترامها الكامل للجهات المختصة ودورها، وتقديرها للتعاون الذي جرى خلال الساعات الماضية لمعالجة الأمر.
وقالت إن “الأستاذ محمد أبو عودة بخير وبسلامة، وأن الموضوع قد تم إنهاؤه بشكل كامل وبروح من التفاهم”.
فيما أعلنت في ذات البيان استئناف العمل في جميع محطات تحلية المياه وكافة فروعها داخل قطاع غزة اعتباراً من صباح الغد، وعودة تقديم خدماتها للمواطنين كالمعتاد.
واستغل ناشطون من شبكة افيخاي وغيرها الحادثة لمهاجمة أجهزة الأمن وحركة “حماس” في غزة، لإقدامها على احتجاز مدير الشركة، إلا أن بيان الشركة نسف دعايتهم وأكد أن ما حصل “سوء فهم” لا أكثر.
وتقدم شركة شركة عبد السلام ياسين (ETA) نفسها على أنها هي الاسم الأبرز في تصنيع وتشغيل محطات تحلية المياه في فلسطين، بخبرة تقنية متقدمة واستجابة فعالة لاحتياجات المجتمعات.
ويعاني النازحون المشردون في قطاع غزة من شح في المياه وأزمة خانقة نتيجة قلة المحطات العاملة بفعل الدمار الإسرائيلي الذي تعرضت له، وشح إدخال المواد اللازمة لتنقية المياه وتحليتها.
