إبراهيم الصوفي.. رجل الظل في عصابة ياسر أبو شباب

في أروقة الشارع الغزاوي، يبرز اسم إبراهيم الصوفي كأحد الوجوه الجديدة في عصابة ياسر أبو شباب، التي باتت تشكل حالة شاذة من الفوضى الأمنية والاجتماعية في قطاع غزة.
الصوفي، الذي ظهر مؤخرا في مقاطع فيديو تعود للعصابة، معروف بسجله الإجرامي المتعدد، واتهاماته المتكررة في تجارة المخدرات، وهي اتهامات وضعت اسمه على قائمة المنبوذين شعبيًا.
من هو إبراهيم الصوفي؟
إبراهيم، الذي ينحدر من عائلة ترتبط أمنياً بجهاز الاستخبارات العامة في السلطة الفلسطينية، إذ أن شقيقه العميد حميد الصوفي يشغل منصب عميد في الجهاز، تم تكليفه قبل أشهر بقيادة ما يسمى بـ”العمل المدني والمشاركة الشعبية” داخل العصابة.
وأنيط لحميد هذ الدور يُعتقد لتلميع صورة العصابة وتوسيع نفوذها، عبر مشاريع مدنية مزيفة، تخفي وراءها نشاطات غير قانونية، أبرزها تهريب المخدرات وفرض الإتاوات.
وأظهرت التحريات وجود روابط بين أفراد العصابة وأنشطة تهريب المخدرات والأسلحة وتنسيق مع جهات تابعة للاحتلال لاستغلال المساعدات الإنسانية في عمليات سرقة، ما يكشف عن أجندتها الحقيقية.
إبراهيم الصوفي ويكيبيديا
مجموعة ياسر أبو شباب، التي تضم شخصيات ذات سجلات جنائية متنوعة، ارتبطت منذ سنوات بعصابات متخصصة في التهريب وعمليات الابتزاز، وتسيطر على مناطق واسعة في غزة.
وإلى جانب إبراهيم الصوفي، تضم قائمة عناصر عصابة أبو شباب أسماء أخرى بارزة مثل حازم سعيد صالح مسمح وحميد الصوفي وغسان الدهيني، الذين يلعبون أدوارًا مركزية في نشاطات العصابة شرق رفح.
وتثير حالة من الرعب والقلق بين السكان. ويصفها الكثير من المواطنين بـ”جماعة الفوضى” التي تعيث فسادًا في المجتمع، مؤكدين أن تأثيرها يهدد النسيج الاجتماعي والأمني في القطاع.
الرفض الشعبي لممارسات عصابة أبو شباب وتوسعها الإجرامي لا يتوقف عند حدود المجتمع فقط، بل امتد ليشمل فعاليات مجتمعية وأهلية ناشدت الجهات الأمنية بضرورة اتخاذ موقف حازم ووقف العبث الذي تمارسه هذه المجموعات على حساب الأمن والاستقرار.
فضيحة إبراهيم الصوفي
ورغم هذه المطالب، يبدو أن نفوذ عصابة ياسر أبو شباب، المدعوم من السلطة الفلسطينية و”إسرائيل”، يعيق أي جهود حقيقية للحد من نشاطاتهم، مما يزيد من إحباط السكان ويعمق حالة الانفلات الأمني.
تتزامن الحالة مع ضغوط معيشية شديدة يعيشها أهل غزة، تجعل من انتشار العصابة مصدراً إضافياً للمعاناة، التي تستغل الأزمة وتحقق أرباحاً طائلة بأنشطة إجرامية، تستهدف مباشرة المجتمع البسيط.