أبواق الاحتلال

أمجد أبو كوش.. من صعلوك سياسي إلى بوق أمني للاحتلال

لم يكن الهارب أمجد أبو كوش يومًا صاحب قضية، بل كان دائم التلون والانتهازية، متنقلاً بين الفصائل كمن يبحث عن مأوى مادي لا موقف مبدئي، حتى استقر به الحال لاجئًا مأجورًا في بلجيكا، يعتاش على شتم غزة وأهلها والمقاومة الفلسطينية من مشغليه.

انتهازيّة مبكرة

 

بدأ أمجد أبو كوش نشاطه عام 2013 ضمن الجبهة الشعبية، لكن سرعان ما طُرد منها بعد سرقته لأحد مكاتبها، وفي العام 2014 تسلق على أكتاف حركة “فتح”، وقاد ما عُرف بحراك “الفتية الفتحاوية” ثم انقلب عليهم بحثًا عن منفعة، ولاحقًا حاول التقرب من سرايا القدس، لكن قُوبل بالرفض.

 

اللجوء على حساب دماء الفلسطينيين

 

هرب أمجد أبو كوش إلى بلجيكا، وهناك وجد ضالته في مهاجمة المقاومة وترويج نفسه كـ “ناشط معارض”، فبدأ بإطلاق فيديوهات مسيئة، يحرّض فيها على الفوضى والاقتتال الداخلي، ويصف الفلسطينيين بـ”المغسولي الدماغ”، في رواية تتطابق مع خطاب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.

 

بوق إعلامي مدفوع الثمن

 

اعتمدت قنوات التطبيع مثل “الحدث” و”العربية” على أمجد أبو كوش كناشط “مطلّع” لترويج الدعاية المعادية للمقاومة الفلسطينية.

نقل أبو كوش خلال لقاءاته التلفزيونية، حرفيًا سرديات الاحتلال عن “الدروع البشرية” و”عبثية القتال”، وأُعيد نشر محتواه من حسابات إسرائيلية رسمية.

تمويل استخباراتي وتحالفات خائنة

 

كشف تحقيق صحفي بلجيكي عام 2022 عن تلقيه تمويلًا من مؤسسة مرتبطة بجهاز استخبارات إسرائيلي تحت غطاء دعم “السلام الواقعي”.

وفي العام 2023 شارك في جلسات مغلقة مع “منتدى التعاون الإقليمي” التابع لخارجية الاحتلال، أما في العام 2024، بلغ به الانحطاط حد شتم سكان غزة في بث مباشر.

 

خيانة واضحة

 

أصبح أبو كوش جزءًا من شبكة “أفيخاي أدرعي” الرقمية، ينسق معها محتوى يُستخدم ضد الفلسطينيين في الإعلام العبري، ولم يعد مجرد “لاجئ سياسي”، بل أداة حرب نفسية، تُطعن بها غزة إعلاميًا من الخارج.

يُعد أمجد أبو كوش نموذجًا للخيانة الإعلامية المغلفة بـ”الحرية” الزائفة، يدوس على وجع شعبه ليقبض ثمن خيانته بالدولار واليورو، محاولًا بناء مجده على أنقاض الدم الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى